أولمبياد باريس.. تدافُع وسقوط وشتائم في سباق 5000 متر
«أيها المهرِّج اللعين»، بهذه العبارة تهجَّم العدّاء البريطاني جورج ميلز لفظيًا على الفرنسي هوجو هاي، فور انتهاء تصفيات سباق الجري 5000 متر للرجال، الأربعاء، في أولمبياد باريس 2024.
ورفض ميلز، الذي كان غاضبًا للغاية، الكشف لوسائل الإعلام عمَّا قاله للفرنسي، بعد حادثة تدافع وسقوط خلال المنافسة.
لكن صحيفة «دايلي ميل» البريطانية استعانت بجيريمي فريمان، خبير قراءة الشفاه، الذي أفاد بأن الأول صاح في وجه الثاني «أيها المهرّج اللعين.. لقد فعلت ذلك»، وهو ما ردّ عليه هاي بنفي تهمة دفع ميلز نفسه قائلًا: «لا لم أكن أنا».
وأظهرت إعادة تلفزيونية تعرُّض البريطاني، في آخر جولات مرحلة التصفيات، إلى دفعة طفيفة من الفرنسي، أدّت إلى اصطدام ثلاثة متسابقين آخرين، هم الإسباني تييري نديكوموينايو، ودومينيك لوبالو، من فريق اللاجئين، والهولندي مايك فوبين.
ولحسن حظ الأربعة، قرر مسؤولو السباق منحهم مهلة من الزمن لإكمال مشاركاتهم وأماكن في النهائي، المقرّر السبت المقبل، أما الفرنسي فتأهل كذلك عبر نيله المركز السابع بين متسابقي التصفية الأولى، ولم يُستبعد بسبب التدافع.
ووقع تشابكٌ للسيقان بين ميلز والعداء الإسباني، وسقط كلاهما. على إثر ذلك، سقط أيضًا عدّاء فريق اللاجئين وفوبين على الأرض، لغياب أي وقت أمامهما لتفادي الاصطدام بين المتسابقَين الآخرين.
وهبط الهولندي على مؤخرة رأسه، وظهر ممسكًا بها بعد تجاوز الخط النهائي.
وعندما طلبت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» من ميلز شرح ما حدث، قال: «الأمر واضح للغاية، لقد أسقطني اللاعب الفرنسي، ما الذي تستطيع القيام به؟».
فيما صرّح هاي البالغ من العمر 27 عامًا: «بالنسبة لي، لم يكن هذا شيئًا.. كما قلت لجورج، سأشاهد الصور وإذا كنت أنا الرجل الذي فعل ذلك، فسوف أعتذر. بالنسبة لي، لم أفعل أي شيء، وآمل فقط أن أتمكن من الوصول إلى النهائي».
وجورج ميلز «25 عامًا» هو ابن داني ميلز، الظهير الأيمن السابق لمنتخب إنجلترا الأول لكرة القدم، الذي مثّل «الأسود الثلاثة» بين عامي 2001 و2004 واعتزل لعب الكرة في 2008.
ولميلز الأب، صاحب الـ 47 عامًا، ابنٌ رياضي آخر، هو ستانلي «20 عامًا»، الجناح الصاعد لفريق إيفرتون الإنجليزي الأول لكرة القدم.
وتقلّد جورج، قبل شهرين، الميدالية الفضية لسباق الـ 5000 متر للرجال في بطولة العالم لألعاب القوى، التي استضافتها روما، العاصمة الإيطالية.