أسطورة الماراثون.. نزع حذاءه.. ترك السباق.. وركب السيارة
أخفق العداء الكيني إيليود كيبتشوجي في الفوز باللقب الأولمبي في الماراثون للمرة الثالثة تواليًا، وتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق، بعد خروجه خالي الوفاض من السباق، الذي جرى السبت، ضمن أولمبياد باريس 2024.
وهذه هي خامس دورة أولمبية يشارك فيها كيبتشوجي، البالغ من العمر 39 عامًا، الذي يعده كثيرون ضمن أساطير سباقات الماراثون.
وانسحب العداء الكيني من السباق مع الوصول إلى الكيلومتر الـ 30 من أصل 42.195 كلم حين كان متخلفًا بفارق أكثر من ثماني دقائق عن المقدمة، وصعد في السيارة المرافقة بعدما أعطى حذاءه وجواربه والرقم الملصق على صدره وظهره للمشجعين الموجودين بجانب المسار، وفق صحافي وكالة «فرانس برس».
وبسبب أوجاع في خاصرته، طبقًا لشبكة «أن بي سي» الأمريكية، عانى كيبتشوجي في الماراثون، ما حرمه من أن يصبح أول عداء في تاريخ الألعاب الأولمبية يحرز ذهبية الماراثون للمرة الثالثة، فبقي بذلك على المسافة ذاتها من الإثيوبي أديبي بيكيلا «1960 و1964»، والألماني الشرقي فالديمار سييربينسكي «1976 و1980».
وقال حامل الرقم القياسي العالمي سابقًا: «هذا أسوأ ماراثون لي. لم أفشل يومًا في عدم إنهاء السباق. هذه هي الحياة. مثل الملاكم، تعرضت للضربة القاضية. لقد فزت، حصلت على المركز الثاني، والثامن، والعاشر، والخامس، والآن لم أنهِ السباق. هذه هي الحياة».
وعن سبب عدم إنهاء السباق، قال كيبتشوجي: «شعرت بألم في ظهري، وقررت عدم إنهاء السباق ومحاولة الخروج... الألم جعلني أتوقف».
أما في خصوص مستقبله، فأجاب: «لا أريد التعليق على ما سيحدث غدًا. أريد أن أحاول التطور. إذا لم أتطور، فسأفعل أشياء أخرى. لا أعرف ما الذي يحمله لي المستقبل. سأفكر في الأمر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. ما زال لديّ رغبة بخوض بعض سباقات الماراثون».
عن المشي في جزء من المسار، برفقة العديد من المشجعين، الذين طلبوا منه تذكارات، رد قائلًا: «كان المتسابقون الآخرون يقولون لي استمر في الركض، لكني كنت أقول لهم كلا، لديّ ألم، لا أستطيع، شعرت بالحب والاحترام منهم».
وأسفر الماراثون عن فوز الإثيوبي تاميرات تولا بالذهبية، ففيما ذهبت الفضية لمصلحة البلجيكي بشير عبدي، والبرونزية للكيني بنسون كيبروتو.