كتب الفصل الأخير من منافسات كرة القدم للسيدات في أولمبياد باريس 2024 نهاية حزينة لمارتا داسيلفا، أسطورة الكرة البرازيلية للسيدات، التي أخفقت في أن تنهي مسيرتها بلقب كبير.
ومنيت مارتا، البالغة من العمر 38 عامًا، ورفيقاتها بالخسارة أمام أمريكا «0-1» في النهائي، السبت، وهو الأمر ذاته الذي اختبرته مرتين من قبل في نهائي أولمبياد أثينا 2004، وبكين 2008، حين خسرت أمام الأمريكيات «1-2 و0-1» على التوالي.
خلا سجل مارتا من الفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية أو كأس العالم للسيدات، لكنها حصدت مع بلادها الميدالية الفضية في ثلاث نسح أولمبية 2004 و2008 و2024 من أصل ست شاركت فيها، علمًا أنها تحمل الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في كأس العالم برصيد 17 هدفًا مقابل تسجيلها 13 هدفًا في الأولمبياد، بفارق هدف واحد عن مواطنتها كريستياني، الهدافة التاريخية للأولمبياد.
وجاءت المشاركة الأولمبية السادسة مخيبة لآمال مارتا، إذ غابت عن مباراتي فرنسا، وإسبانيا، في ربع ونصف النهائي، وذلك نتيجة طردها خلال مرحلة دور المجموعات.
وتابعت أسطورة الكرة البرازيلية للسيدات النهائي في شوطه الأول من على مقاعد البدلاء، قبل أن تشارك خلال الشوط الثاني دون أن تتمكن من رد الدين إلى الأمريكيات، وترويض الميدالية الذهبية التي عاندتها كثيرًا.
وفي المشهد الختامي، لم تتمالك مارتا نفسها وأنهمرت الدموع من عينيها، لكنها أكدت أن اعتزالها اللعب دوليًا لن يعني أنها ستبتعد عن كرة القدم.
وقالت مارتا في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس، الأحد: «لن أختفي من كرة القدم. سأحاول المساهمة بطريقة أو بأخرى لمساعدة هذا الجيل، لأنهنّ فتيات موهوبات جدًا، ويدركن تمامًا ما يمكننا تحقيقه».
وأضافت لاعبة أورلاندو برايد الأمريكي: «لا أعتقد أنني سأشارك في كأس العالم مرة أخرى. لا أعلم ما الذي قد يحدث أو ما هي خطط المنتخب، ولكن خططي هي الاستمرار في المساهمة مع الفريق بطريقة أو بأخرى، لأن هذه هي حياتي».
واختتمت الأسطورة البرازيلية: «قضيت أكثر من 20 عامًا أفعل ما أحب أكثر، وأمارس رياضة لم تكن دائمًا تُعد خاصة بالنساء. اليوم يُمكننا القول إنها واحدة من أكثر الرياضات متابعة... كان لا بد أن يُعبّد أحدهم هذا الطريق، لذلك أنا فخورة جدًا بأنني ساهمت وشاركت بطريقة أو بأخرى في أن يتحدث الناس اليوم كثيرًا عن كرة القدم النسائية».