|


الرئيسية / انفوجرافيك

قبل البداية النارية.. تشيلسي يهيمن على سوق الانتقالات

الرياض ـ بهاء الدين فرح 2024.08.14 | 07:40 pm
بيدرو نيتو لاعب تشيلسي الإنجليزي الجديد (المركز الإعلامي - تشيلسي)
يهمين نادي تشيلسي الإنجليزي على عناوين الأخبار الخاصة بسوق الانتقالات الصيفي، مرة أخرى، بعشرة تعاقدات لفريقه الأول لكرة القدم، بتكلفة بلغت 185 مليون جنيه إسترليني، مع توقع المزيد، فيما رحل 11 لاعبًا في المقابل.
تشيلسي، الذي يبدأ موسمه الجديد في الدوري الممتاز بمواجهة نارية، الأحد، باستقبال مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، يملك راهنًا تشكيلة تضم 43 لاعبًا، وهي الأكبر في المسابقة، لكن هناك العديد من الأسئلة المتزايدة من الجماهير حول استراتيجية النادي لإعادة الفريق إلى المراكز الأولى، وهذا ما ستحاول شبكة «سكاي سبورتس» تحليله في سياق تقريرها، الذي نشرته الثلاثاء.
تقول «سكاي سبورتس»: «يتعين على كل نادٍ في الدوري الممتاز تقديم قائمة بأسماء 25 لاعبًا بعد إغلاق سوق الانتقالات الصيفي، على أن تضم كل تشكيلة ثمانية نشؤوا في النادي، من أي جنسية، بشرط أن يكونوا أمضوا على الأقل ثلاثة أعوام في الأكاديمية قبل أن يبلغوا سن الـ 21 عامًا.
بجانب الـ 25 لاعبًا يمكن لأي نادٍ تسجيل أي عدد من اللاعبين تحت سن 21 عامًا من أكاديميته. وبالنسبة للموسم الجديد، فإن اللاعبين تحت 21 عامًا هم المولودون في أو بعد 1 يناير 2003.
ويأمل تشيلسي حاليًا برحيل المهاجم البلجيكي خلال الانتقالات الحالية، بينما يتوقع أيضًا مغادرة المدافع تريفوه تشالوباه، الذي لم يرافق الفريق في جولته الإعدادية بالولايات المتحدة، كما يرحب النادي بالاستماع إلى عروض للمهاجمين الألباني أرماندو بورخا، والإيفواري ديفيد داترو فوفانا.
كما ظهر اسم المهاجم رحيم ستيرلينج، أحد أهداف يوفنتوس، وفقًا لـ«سكاي إيطاليا»، في الوقت الذي يواجه فيه حارسا المرمى الإسباني كيبا أريزابالاجا، والصربي جورجي بتروفيتش، مصيرًا مجهولًا.
ويتوقع أن يكون تشيلسي أكثر أندية الدوري الإنجليزي الممتاز إنفاقًا في سوق الانتقالات، الصيف الجاري، فللموسم الثالث تواليًا، ومنذ استحواذ تود بوهلي وبهداد إقبالي، فاق «البلوز» نظرائهم حتى الآن بالتعاقد مع 10 لاعبين متوسط أعمارهم أقل، مقابل 185.4 مليون جنيه.
وخلال تلك المواسم الثلاثة، بلغ إنفاق تشيلسي 1.2 مليار جنيه، وبصورة متزايدة على اللاعبين صغار السن، طمعًا في عوائد أعلى مستقبلًا عند إعادة بيعهم، بجانب التعاقدات المميزة للأرجنتيني إنزو فيرنانديز «106.8 مليون» من بنفيكا البرتغالي، والإكوادوري موسيس كاسيدو من برايتون الإنجليزي بـ«115 مليونًا» وكلاهما حطما الرقم القياسي للانتقالات في بريطانيا.
بالطبع يمكن للنادي تعويض نفقاته الحالية من مبيعاته، فتشيلسي لديه صافي إنفاق يبلغ 100 مليون، بعدما نجح في تسويق عدد من لاعبيه مقابل 83 مليونًا. في المقابل يعمل ملاك النادي على وضع هيكلية جديدة للرواتب تعتمد في المقام الأول على المكافآت المرتبطة بالأداء، بعد أن ورثوا تركة ثقيلة كان يتقاضى فيها عدد من اللاعبين أجورًا تبلغ أكثر من 300 ألف جنيه أسبوعيًا.
لكن الاستراتيجية، التي يتبعها النادي، القائمة على وجود مجموعة كاملة من اللاعبين في كل المراكز، من أجل إيجاد بيئة تنافسية أكثر بين العناصر، تدفعه في الوقت نفسه لبيع أبناء النادي من أجل مقابلة قوانين الربحية والاستدامة، التي تفرضها رابطة الدوري الممتاز، وفي ماسون ماونت مثالًا، إذ يمثل ربحًا صافيًا «انتقل إلى مانشستر يونايتد الموسم الماضي مقابل 55 مليونًا». إلا أن مشجعي تشيلسي لديهم إحباط متصاعد من هذه السياسية، التي تفرط في أبناء النادي لمصلحة لاعبين آخرين، صغار في السن وأقل خبرة، يكافحون لإحداث تأثير ما.
تشيلسي أيضًا يمنح لاعبيه الجدد عقودًا طويلة الأجل تتراوح ما بين ستة إلى ثمانية أعوام.. في البداية كان ينظر إلى الأمر كمحاولة لتفادي الوقوع في مخالفات قواعد الربحية والاستدامة، إذ تتوزع قيمة تلك الانتقالات على أعوام العقود.
من جانبه، فطن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى هذه الثغرة، وقرر ألّا تتجاوز مدة العقود خمسة أعوام حدًا أقصى، الصيف الماضي، وهذا يعني أن الـ 100 مليون على سبعة أعوام، مثلًا التي كانت ستوزع بمقدار 14.29 مليون سنويًا، ستصبح بالتعديل الجديد 20 مليونًا. لكن مع ذلك واصل تشيلسي سياسته في التعاقدات طويلة الأجل، التي نادرًا ما كانت تحدث في عالم كرة القدم، قبل استحواذ صندوق «كليرليك كابيتال» عليه.
بالطبع هناك فائدة واضحة من التعاقد مع كول بالمر من مانشستر سيتي، الموسم الماضي، «بنحو 40 مليونًا»، إذ حصل على جائزة أفضل لاعب شاب في الدوري، ومع عقد بثمانية أعوام ضمن النادي مستقبل اللاعب.
ومع ذلك، ففي حالة اللاعب الصربي ميخايلو مورديك، الذي وقع مقابل 88.5 مليون من شاختار دونيتسك بعقد لمدة ثمانية أعوام ونصف العام قبل 18 شهرًا، دون أن يسجل أي بصمة، فقد وضع تشيلسي في مأزق مالي، إذ عليه دفع أجوره حتى 2031، مع عدم احتماليه بيعه بربحية أو بشيء قريب من ذلك. ونظرًا لأنه ليس الوحيد دون المستوى، فمن المحتمل أن ينعكس ذلك سلبًا على القواعد المالية على المدى البعيد.
وعلى الرغم من أن النادي لم يتعرض لضغوط تدفعه للتخلص من بعض لاعبيه قبل الموعد النهائي، في 30 يونيو، للالتزام بقواعد الربحية والاستدامة، إلا أنه قد يضطر لذلك لتجنب الوقوع في هذا المأزق موسم 2025ـ2026.