|


الموت يغيب ديلون آخر عمالقة السينما الفرنسية

الممثل الفرنسي الراحل آلان ديلون، برفقة الممثلة جولييت بينوش، 11 ديسمبر 1997 بمتحف اللوفر في باريس (الفرنسية)
باريس ـ الفرنسية 2024.08.18 | 02:31 pm

توفي النجم السينمائي ألان ديلون، آخر عمالقة السينما الفرنسية، وصاحب الشهرة العالمية الواسعة، عن 88 عامًا، بعدما طبع أجيالًا بوسامته وأدواره اللامعة على الشاشة.
وقال أبناء النجم السينمائي الثلاثة في بيان مشترك، الأحد، واضعين خلافاتهم جانبًا بعدما كانوا في نزاع قضائي لأشهر بشأن والدهم، الذي أضعفه المرض: «لقد توفي بسلام داخل منزله في دوشي، محاطًا بأولاده الثلاثة وعائلته».
وقال نجله أنتوني إنّ نجم «بلان سولاي»، و«لو ساموراي»، و«لا بيسين»، توفي عند الـ 03:00 صباحًا.
وتصدر ديلون عناوين الأخبار في صيف 2023 عندما رفع أبناؤه الثلاثة دعوى ضد هيرومي رولان، المعاونة المنزلية للنجم، التي يُقال أحيانًا إنها شريكته، متّهمين إياها بـ«استغلال ضعف» والدهم. وقد رُدت الشكاوى وأُغلق الملف.
ثم خاض أولاده عام 2024 معارك في ما بينهم عبر الإعلام والقضاء. واتهم الأبناء أختهم بالتلاعب بوالدهم الذي كان يعاني من سرطان الغدد الليمفاوية، وأصيب بجلطة دماغية عام 2019، وإخفاء حقيقة وضعه الصحي عنهما.
وكان جمال ديلون نقطة مهمة لمخرجي الأفلام، فيما طبع عدد كبير من أفلامه المجال السينمائي، ومن بينها «بلان سولاي» لرينيه كليمان «1960»، الذي حقق بفضله شهرة عالمية، و«روكو ايه سي فرير» «1960»، و«لو غيبار» «1963» للإيطالي لوتشينو فيسكونتي، و«لا بيسين» «1969» لجاك ديراي.
في هذا الفيلم، يؤدي ديلون دور البطولة، إلى جانب رومي شنايدر، التي شكل معها ثنائيًا مذهلًا.
وكان أهم مخرج سينمائي في مسيرته جان بيار ملفيل، الذي عمل معه في فيلمي «لو ساموراي» «1967»، و«لو سيركل روج» «1970»، قبل «ان فليك» «1972».
وبفضل هذه الأدوار، استحل ديلون اسمًا بارزًا في السينما، وعزز شهرته من خلال أفلام إثارة كثيرة أخرى.
وألهمت شخصية ديلون مخرجين من مختلف أنحاء العالم، منهم جون وو من هونج كونج، والأمريكي كوينتن تارانتينو، على الرغم من أن ديلون لم يصل مطلقًا إلى هوليوود.