لم يتغيب نياف العطاوي، مؤسس وقائد «صف الخليج»، يومًا من الأيام عن حفلات المحاورة داخل مدينة الرياض منذ ثلاثة عقود.
واستمر قائد صف الخليج، المكون من 60 هاويًا داخل مدينة الرياض، في تجميعهم وتدريبهم ونقلهم إلى مواقع الحفلات بشكل مستمر.
وأكد لـ «الرياضية» العطاوي أن حفلات الرياض بدأت في السابع من يونيو الماضي، وتستمر حتى نهاية أغسطس الجاري.
وقال: «نظمنا طوال فترة الصيف المعروفة بكثرة حفلات المحاورة ثلاث مناسبات في اليوم الواحد داخل مدينة الرياض، إضافة إلى سبع حفلات داخل المنطقة الشرقية، وشهر يوليو الماضي كاملًا في منطقة القصيم».
وانتقد العطاوي المكافأة، التي يحصل عليها الشخص داخل الصفوف، التي لا تتجاوز 300 ريال داخل مدينة الرياض، و600 ريال خارجها.
وأضاف: «المشكلة التي نواجهها هي القيمة المادية للصفوف، التي لا يمكن أن تقارن بالشعراء، كونها قليلة بحق أشخاص شركاء، وعنصر أساسي في نجاح فن القلطة، ويعدون أعمدة المحاورة منذ أربعين عامًا».
وبيّن العطاوي أن الشخص الواحد في الصف يلعب أكثر من أربع ساعات دون توقف يوميًّا.
وتابع: «أتمنى من أصحاب الحفلات رفع المكافأة الخاصة بالصفوف، سواء في الرياض أو الطائف أو جميع مناطق السعودية، لأن المبلغ يعد قليلًا جدًا، وتسبب في إبعاد الكثير من هواة القلطة».
وأوضح العطاوي أن فن المحاورة لم يتغير منذ 40 عامًا، مؤكدًا أن الشعراء استمروا في تقديم الإبداع داخل الميدان.
وأردف: «المحاورة ما زالت على توهجها حتى الآن، لكن هنالك أشخاص يبحثون عن الإثارة عبر نشر مقاطع في السوشال ميديا، ولكن أصبح الشعراء أكثر حرصًا على تقديم المضمون المفيد بعيدًا عن المواضيع التي لا تفيد الحفلة ومحبي المحاورة».