ظهير أيمن روما.. إرث النجومية والألقاب من كافو إلى عبد الحميد
يحظى مركز الظهير الأيمن، الذي يشغله سعود عبد الحميد، بخصوصيةٍ عند جماهير فريق إيه إس روما الإيطالي الأول لكرة القدم، الذي استقطب نجم المنتخب السعودي الأول والهلال لتمثيله.
وفيما تلجأ فرقٌ ومدرِّبون إلى إسناد الخانة أحيانًا لقلوب دفاعٍ، يجيدون الانطلاق إلى الأمام، وإرسال العرضيات، يتباهى «الرومانيستا» بمرور البرازيلي كافو، الذي يُصنَّف أحدَ أعظم أظهرة اليمين في تاريخ اللعبة، على فريقهم.
وأسهم نجم منتخب «السامبا»، مع نجومٍ آخرين مثل أسطورة إيطاليا فرانشيسكو توتي، في تتويج الفريق بالدوري موسم 2000ـ2001، في منجزٍ يتغنَّى به المدرَّج الأحمر والأصفر حتى الآن.
في المركز ذاته، وبعد رحيل كافو عام 2003 إلى المنافس المحلي إيه سي ميلان، تألَّق الإيطالي كريستيان بانوتشي، الذي برزَ كذلك مع المنتخب، وكان أحد أعضاء جيلٍ من اللاعبين جدَّد الوصل بين «ذئاب» العاصمة روما والصعود إلى منصات التتويج عبر حصد لقبَي كأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي 2007.
وقاد توتي، رمز النادي الأول، هذه المجموعة بخبراته، ومساعدة كوكبةٍ من اللاعبين، في مقدمتهم الإيطالي دانييلي دي روسي، لاعب الوسط، الذي حفر اسمه بين أساطير كرة إيه إس روما وإيطاليا.
وبمجرَّد ارتداء شعار الذئاب رسميًّا، خلال ساعاتٍ، سيبدأ عبد الحميد العمل تحت القيادة الفنية لدي روسي، الذي يدرِّب الفريق منذ منتصف الموسم الماضي.
ولأن إيه إس روما موعودٌ بأظهرة اليمين المتميزين، ظهر الإيطالي أليساندرو فلورينزي بعد اعتزال بانوتشي عام 2010، وشغل الخانة لنحو عقدٍ من الزمن، عجز خلاله عن قيادة الفريق إلى الفوز بأي بطولةٍ، لكنَّه قدَّم نفسه بإحراز الأهداف وصناعتها واللعب أساسيًّا للنادي والمنتخب، وريثًا شرعيًّا لسلفَيه كافو وبانوتشي.
الآن، وبعد أيامٍ على انطلاق موسم 2024ـ2024، يبدو الطريق معبَّدًا أمام سعود عبد الحميد للمنافسة على شغل خانته في كتيبة «الذئاب».
ومنذ رحيل فلورينزي النهائي، عام 2022، إلى إيه سي ميلان، يعتمد فريق العاصمة إما على التركي زكي شيليك، الأساسي مع دي روسي، أو الهولندي ريك كاسدروب، المستبعد من الحسابات، والذي يُرجَّح أن يأخذ نجم المنتخب السعودي مكانه في القائمة.
ووصل عبد الحميد، البالغ من العمر 25 عامًا، الإثنين إلى العاصمة الإيطالية، برفقة وكيله لإجراء الفحص الطبي، والتوقيع على العقود.