|


رحلة سعود إلى روما تبدأ بإزاحة المزيعل

سعود عبد الحميد، اللاعب الدولي السعودي، ووكيله أحمد المعلم صباح الثلاثاء داخل مقر نادي إيه إس روما الإيطالي تصوير: سلطان العتيبي
الرياض ـ الرياضية 2024.08.27 | 12:03 pm

وُلِدَت مسيرة سعود عبد الحميد، الظهير الأيمن، مع فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، محطّة انطلاقه، من رَحِم البداية المتعثرة لـ «النمور» في موسم 2018ـ 2019، الذي حرم الفريق من الفوز على مدى الجولات الـ 12 الأولى من دوري المحترفين.
وبعد السقوط أمام الفيصلي 1ـ2 ضمن الجولة الـ 12، صعَّد المدرب الكرواتي سلافين بيليتش عبد الحميد إلى قائمة الفريق، في سياق مجموعةٍ من التغييرات الرامية إلى تعديل المسار.
وأمام الباطن، في الجولة الـ 13، دخل الظهير، القادم من الفئات السنية، إلى قائمة مباراةٍ رسميةٍ للاتحاد للمرة الأولى.
وبعدما اطمأن بيليتش إلى نتيجة 3ـ1 التي كتبت أول فوزٍ اتحادي منذ بدء الدوري، دفع باللاعب صاحب الـ 19 عامًا بديلًا، في الدقيقة الـ 90، على حساب الظهير الأساسي عمر المزيعل. كان التبديلُ، قبل صافرة النهاية، بمنزلة محاولةٍ من الكرواتي لإكساب ظهيره الصغير الثقة، وتأهيله لاعتياد أجواء المباريات مع الفريق الأول، والتعرُّف أكثر على قدراته.
لكن اللقاء التالي شكّل نقطة تحول، فبعد انتهاء الشوط الأول بتقدّم النصر 1ـ0 على الاتحاد، سحب بيليتش المزيعل لأسباب فنية، وقرر منح «فرصة العمر» لعبد الحميد، بالدفع به لمدة شوط كامل في «كلاسيكو» الجولة الـ 14، الذي انتهى نصراويًا بنتيجة 2ـ1.
منذ ذلك الحين، أزاح عبد الحميد زميله المزيعل، الذي كان عمرُه آنذاك 26 عامًا، خاطفًا منه الخانة بقرارٍ من الجهاز الفني، الذي أقتنع تمامًا، وفي زمنٍ وجيزٍ، بقدرات الأول على اللعب أساسيًا.
وبالفعل، أكمل الصاعدُ الموسمَ بين الأساسيين، في مختلف البطولات بما في ذلك دوري أبطال آسيا. وحتى عندما أقيل بيليتش بسبب تراجع النتائج مجددًا، سار خَلَفُه التشيلي لويس سييرا، العائد حينها إلى تدريب الفريق، على نهج الكرواتي، معتمدًا عبد الحميد عنصرًا رئيسًا في التشكيلة.
وبعد موسم أول حافل بالمشاركات، نال الظهير الاتحادي الشاب، في بداية الموسم التالي، شرف تمثيل المنتخب السعودي الأول، بعد استدعائه من قِبَل المدرب الفرنسي هيرفي رينار وإشراكه بديلًا لشوط كامل خلال مباراة تجريبية مع منتخب مالي، انتهت بالتعادل 1ـ1 في 5 سبتمبر 2019.
وانتقل عبد الحميد، في يناير 2022، من الاتحاد، نادي طفولته، إلى الهلال، وكسِب معه ست بطولاتٍ، موزّعة بالتساوي بين دوري روشن السعودي، وكأس خادم الحرمين الشريفين، وكأس السوبر السعودي.
وإضافةً إلى هذه الألقاب الستة، فاز اللاعب، الذي أتمّ للتوِّ عامَه الـ 25، بلقبٍ آخر، حين أسهم في تنصيب المنتخب السعودي تحت 23 عامًا بطلًا لكأس آسيا للمنتخبات الأولمبية صيف عام 2022.