يحاول نادي إيه إس روما الإيطالي منذ ظهوره مقاومة هيمنة أندية شمال البلاد على بطولات كرة القدم فيها.
تأسّس إيه إس روما، الذي تعاقد الثلاثاء مع الظهير السعودي الدولي سعود عبد الحميد، ربيع عام 1927.
ويحتفل بعد ثلاثة أعوام بمئويته. وفي نهاية العام ذاته، تحلُّ مئوية نادي الاتحاد، الذي تأسّس قبل 97 عامًا وقدَّم عبد الحميد إلى الملاعب.
ومن أجل كسر هيمنة الفرق الشمالية، مثل يوفنتوس، وتقديم فريق قوي يليق باسم العاصمة روما، اندمجت ثلاثة أنديةٍ في نادٍ واحد، سُمِّي إيه إس روما، الذي أصبح فيما بعد رابع أكثر فرق البلاد حصدًا للألقاب.
وجرى الاندماج، بمعرفة إيتالو فوتشي الرجل السياسي والرياضي، بين أندية رومان إف سي، وإس إس ألبا أوديسي، وفورتيتودو برو روما إس جي إس.
وعندما انبثق النادي الجديد، كانت الفرق الثلاثة قد هبطت من القسم الأول، الأعلى في هرم الكرة الإيطالية، إلى الأدنى. لكن إيه إس روما حصل على استثناءٍ، من مسيّري الكرة الإيطالية، وشارك في القسم الأعلى من موسمه الأول.
وكان لاتسيو، قطب الكرة الثاني في العاصمة، مدعوًّا للذوبان مع الأندية الثلاثة، التي تأسست بين 1901 و1908، لكنه رفض الاندماج واحتفظ بكيانه وأصبح فيما بعد الغريم التقليدي لإيه إس روما.
ومباراة لاتسيو وإيه إس روما هي ديربي العاصمة وإحدى القمم الكلاسيكية للدوري الإيطالي «سيريا أ»، ويحتضنها كلّ موسم ملعب «الأولمبيكو»، الذي يتخذه الفريقان أرضًا لهما.
وحصد إيه إس روما، منذ تأسيسه، 16 لقبًا، وهو ذاته عدد ألقاب جاره لاتسيو، ما يجعلهما في المرتبة الرابعة على لائحة أكثر فرق الكرة الإيطالية تحقيقًا للبطولات، خلف المتصدر يوفنتوس، ممثل مدينة تورينو وصاحب الـ 71 لقبًا، وإيه سي ميلان، الحاصل على 49 لقبًا، وإنتر ميلان، صاحب الـ 48 لقبًا.
ويتميز إيه إس روما باللونين الأحمر والأصفر، لذا يُلقَّب بين ناطقي اللغة الإيطالية بـ «الجيالوروسي»، في مُفردةٍ تجمع اللونين المُستمدَين من هوية مدينة روما وتاريخها القديم.
ويتخذ النادي، الواقع في حي تريجوريا، من أنثى ذئب تُرضِع طفلين شعارًا له، وهو يرمز إلى قصة أسطورية لتأسيس مدينة روما العريقة.