|


أحمد الحامد⁩
كلام ويك إند
2024-08-31
ـ بالأمس أعدت مشاهدة مباراتنا ضد الأرجنتين في كأس العالم 2022. تذكرت ذلك الحماس والإثارة المجنونة، كانت فعلًا مباراة للتاريخ.. ولكن.. ما الذي حدث بعد تلك المباراة؟ ما الذي جعلنا نخسر من المكسيك وبولندا الأضعف من الأرجنتين القوية؟ لماذا لم نحصل على نقطة واحدة من المباراتين ما يسمح لنا بالتأهل؟ الإجابة التي توصلت لها أننا قدمنا كل قوتنا وحماستنا ولياقتنا في مباراة الأرجنتين، الشيء الذي جعلنا منهكين في مباراتي المكسيك وبولندا، ربما كان اللاعبون بحاجة لإعادة تهيئة جديدة.
ترى هل كانت النتائج ستتغير لو كانت مباراة الأرجنتين هي مباراتنا الثالثة؟ تبقى مباراة الأرجنتين بمعزل عن الخروج من الدور الأول مباراة للتاريخ في ذاكرة الكرة السعودية والعربية، ولأرشيف جيل من اللاعبين، ولذكرياتنا الحلوة.
ـ سامح الله ابن عمي، رجل طيب القلب كريم، لكنه دس في عقلي فكرة أشبه بالورطة، زارني قادمًا من المدينة التي يعيش فيها، ومكث عندي شهرًا كاملًا، قال إنه خصص إجازته للإقامة معي كوننا نعيش بعيدين عن بعضنا، والسنين تمضي ونحن نكبر. كنا نخرج كثيرًا، ولأن المطاعم في مدينتي مختلفة عن المطاعم في مدينته، أراد أن يجرب العديد من المطاعم التي سمع عنها، في المرة الأولى التي تناولنا فيها الطعام توقفت مبكرًا، لأنني أعتمد على نظام غذائي محدود، آكل ما أشتهي ولله الحمد، ولكن بقدر. سألني ابن العم بعد توقفي عن الأكل: لماذا توقفت.. وعندما أجبته أنني أعتمد ريجيمًا قال: انس الريجيم.. تناول ما تشتهي.. بعد شهرين أو ثلاثة اعمل ريجيمًا آخر.
منذ 5 أشهر لغاية الآن ارتفع وزني ما لا يقل عن 10 كيلو جرام، ملابسي لم تعد صالحة للاستخدام، ولم أستطع البدأ بالريجيم الجديد. حتى أقرب المحبين لك قد يزرع في عقلك فكرة لا محبة فيها!
ـ شاهدت بعض المقاطع لمرشحي الرئاسة الأمريكية، ومع مقطع لإيلون ماسك، جميعها مزيفة بطريقة الذكاء الاصطناعي العميق، لكنها مصنوعة بطريقة احترافية، تجعلك تصدق أنها حقيقية لو لم يخبرك أحد أنها مزيفة !
الذكاء الاصطناعي العميق سيغير من حياتنا، سنحتار في المستقبل القريب بين الفيديوهات الحقيقية والمزيفة. عندما شاهدت الفيديوهات تذكرت ممثلي السينما، فالذكاء الاصطناعي هو أسوأ ما سيحل بهم، ما الداعي لأن يدفع منتج الفيلم الملايين للممثل، في الوقت الذي يستطيع صناعة فنان من الذكاء الاصطناعي بمئات الدولارات. حتى أنا سأصنع فيلمي الخاص، سأكون البطل فيه طبعًا، سأحقق في الفيلم كل ما لم أستطع تحقيقه في الحياة، سأسجل ثلاثة أهداف في المباراة النهائية في كأس العالم.