|


الرئيسية / انفوجرافيك

الأرقام تمنحه الأفضلية.. هالاند يعيد كتابة التاريخ

ترجمة: بهاء الدين فرح 2024.09.03 | 02:22 am
يفترض أن يكون تسجيل الأهداف هي المهمة الأصعب في عالم كرة القدم، لكن مع ذلك فإن المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند يجعل الأمور تبدو وكأنها عادة أو غريزة لديه، فنحن لم نتخطَ بعد الجولة الثالثة من الدوري الممتاز وفي جعبته 7 أهداف، منها ثلاثيتان.
ووفقًا لموقع «أوبتا أنلايست» theanalyst الإثنين فإن مهاجم مانشستر سيتي سجل ثلاثية في الفوز 4ـ1 على أبشويتش تاون، وكرر الأمر نفسه أمام ويستهام «3ـ1» السبت، مظهرًا جودته بأهداف متنوعة، ليكون أول لاعب يحرز «هاتريك» مرتين في أول ثلاث جولات منذ باول جويل لاعب برادفورد موسم 1994- 1995، ليرفع رصيده إلى 69 هدفًا في 70 مباراة، وهي أرقام لم تسجل في المسابقة منذ زمن طويل.
ويقول الموقع إن قدرات هالاند أمام المرمى ربما ليست شيئًا جديدًا بالنسبة لنا، لكن لا زال من الصعب الفهم بسهولة مدى فتكه عندما تفكر في إنجازاته في سياق تاريخي. قد تشعر أنه يعيد كتابة ماذا يعني أن تكون هدافًا عظيمًا في الدوري الممتاز، لأن ما يقدمه يفوق بشكل كبير أي من كان قبله، حتى باول جويل.
وتشير «أوبتا» إلى أن هالاند سجل حتى الآن 9 ثلاثيات في 69 مواجهة في الدوري، أي بمعدل «هاتريك» كل 8.6 مباراة، مبتعدًا بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه وهم الأوروجوياني لويس سواريز «18.3» والأرجنتيني سيرجيو أجويرو «22.9» والفرنسي تيري هينري «32.3».
ولفت الموقع إلى أنه كان هناك حديث ربما ساخر حول أن هالاند ربما يتطلع الموسم الجاري لكسر رقم أجويرو في الثلاثيات التي سجلها «12» وهي الأعلى في المسابقة. لكن ثلاثيتان في أول ثلاث مباريات تعد بداية جيدة جدًا نحو تحقيق هذا الهدف. وحتى ولو لم يتمكن من إضافة 4 أخريات في 2024-2025، فسيبقى الأمر مجرد وقت حتى يتجاوز هداف السيتي التاريخي.
لكن ما جعل تسجيل هالاند للأهداف، الذي لا يفتر، أكثر إثارة للاهتمام هو أنه جاء في وقت يكاد يختفي فيه المهاجم الصريح الذي يتمركز في منطقة الجزاء، فالأكثر شيوعًا هو المهاجم الهجين ما بين 9 و10 مثل الإنجليزي هاري كين، أو الذي يميل إلى الأروقة وقريبًا من مناطق التماس مثل الفرنسي كليان مبابي. لذا وبينما المهاجم الصريح ربما يحب أن يلمس الكثير من الكرات ليحدث تأثيره المطلوب، يمكن القول إن هالاند أكثر خطورة في الكرات القليلة التي تصله.
وبالمثل فعندما تأتي لمعدل تسجيل الأهداف عامة نجد مرة أخرى أن هالاند في وادٍ آخر، إذ يبلغ هدفًا كل 80 دقيقة، متقدمًا على أجويرو «108 دقائق». وليس مفاجأة عندما يتم التطرق إلى التسديدات، فمنذ انضمامه للسيتي فإن 27.1 في المئة من تسديداته جاءت منها أهدافًا، من بين لاعبين سجلوا 25 مرة على الأقل في المسابقة منذ 2004، وهو أعلى بثلاث درجات مئوية عن أقرب ملاحقيه وهو ألكسندر إيزاك 23.4، وخافيير هيرنانديز «تشيشاريتو» 22.5.
وعندما سئل البلجيكي كيفين دي بروين قائد السيتي عن هالاند وبدايته النارية الموسم الجاري، عقب المباراة الأخيرة أمام ويستهام يونايتد وما إذا كان يعده أفضل مهاجم لعب إلى جواره أوضح قائلًا: «إنه سؤال صعب.. في منطقة الصندوق سأقول هو الأفضل.. لكن بشكل عام ربما أجويرو. لكن هالاند هو الأكثر غزارة تهديفية.. لعبت إلى جوار العديد من المهاجم الرائعين مثل أجويرو وصامويل إيتو وفيرناندو توريس.. هناك الكثير من اللاعبين الجيدين ومن الصعب عقد مقارنات بينهم، لكن الأرقام هي من تتحدث عن نفسها».
بالطبع الأرقام تفعل ذلك، وبافتراض أنه بقي بحالة بدنية جيدة وخال من الإصابات الجسيمة، فمن المحتمل أن يتجاوز أي سجل تهديفي يسبقه، فهو بالفعل الأكثر زيارة للشباك في موسم واحد، ووصل إلى الهدف رقم 50 في الدوري الممتاز أسرع من غيره، وفي طريقه إلى الرقم 100 بشكل سريع، لكنه بالطبع لا يزال بعيدًا عن آلان شيرار صاحب الـ 260.
وعلى الرغم من صمود رقم شيرار لفترة طويلة، لكن من حيث البراعة التهديفية لهالاند فمن الواضح أن لديه القدرة للذهاب بعيدًا، لكن هذا يعتمد على مدة بقائه فترة كافية في إنجلترا وتفاديه الإصابات.