الحلقات الأولمبية.. تُثير الجدل في فرنسا
تسبّبت رغبة آن هيدالجو، رئيسة بلدية باريس، بالإبقاء على الحلقات الأولمبية معلقة على برج إيفل في جدل داخل العاصمة الفرنسية، إضافة إلى إدانة أحفاد جوستاف إيفل، مصمم المعلم التاريخي، هذه الخطوة.
وأعلنت هيدالجو، السبت، أنها تنوي إزالة الحلقات الثقيلة جدًا، واستبدالها بنسخة أخف وزنًا، من أجل إبقائها على المعلم التاريخي.
وأصدرت جمعية أحفاد جوستاف إيفل بيانًا صحافيًا، الثلاثاء، ترفض هذه الخطة، وجاء فيه: «لا يبدو مناسبًا لنا أن برج إيفل الذي أصبح رمزًا لباريس وفرنسا بأكملها منذ بنائه قبل 135 عامًا، يحمل رمز منظمة خارجية مضافة إليه بشكل دائم، مهما كانت مكانتها».
وقال أوليفييه بيرتيلوإيفل، رئيس الجمعية، وهو حفيد الحفيد بالنسبة لجوستاف إيفل: «العائلة لا ترى أي مشكلة في بقاء الحلقات لفترة أطول من دورة الألعاب البارالمبية التي تختتم في 8 سبتمبر الجاري، لكن برج إيفل لا يجب أن يصبح مركزًا إعلانيًا، كان ينبغي لآن هيدالجو أن تقول إنها تريد الاحتفاظ بالحلقات الأولمبية، وليس أنها قررت ذلك، ومن ثم تناقش الفكرة مع مجلس بلدية باريس والأفراد المعنيين».
وسبق لهيدالجو أن أعلنت عن نيتها الاحتفاظ ببعض رموز الألعاب الأولمبية، بينها المرجل المبتكر الموضوع أمام متحف اللوفر، إضافة إلى التماثيل المستخدمة خلال حفل الافتتاح.
وقالت رئيسة بلدية باريس لصحيفة «ويست فرانس»: «أُريد الاحتفاظ بالحلقات والقرار متروك لي ولدي موافقة اللجنة الأولمبية الدولية».
وتحرص اللجنة الأولمبية الدولية، وهي منظمة غير ربحية مقرها سويسرا، على حماية شعارها الذي تفوض استخدامه للشركات الكبرى في صفقات رعاية مربحة.
ووقع 15 ألف شخص حتى ظهر الإثنين عريضة على موقع Change.org ضد الإبقاء على الحلقات الأولمبية.
يُذكر أن الحلقات الأولمبية شكلت خلفية لصور السيلفي التي التقطها زوار باريس خلال الألعاب الأولمبية، المنظمة بين 26 يوليو و11 أغسطس في العاصمة الفرنسية، في استضافتها للنسخة الـ 33 من الألعاب الصيفية.