تحيط أجواءٌ مناخيةٌ معتدلةٌ، تبلغ درجة حرارتها نحو 23 حاليًّا بتحضيرات المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، قبل مواجهة نظيره الصيني، الثلاثاء المقبل، في ثاني جولات المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وتقع مدينة داليان، مقر التحضيرات ومسرح المباراة، أقصى جنوب مقاطعة لياونينج الصينية، وتطلُّ مباشرةً على بقعةٍ من المحيط الهادئ، تسمَّى هناك «البحر الأصفر».
واعتمادًا على موقعها، استند اقتصادها تاريخيًّا على الموارد البحرية، فضلًا عن الزراعة، فيما تحوَّلت تدريجيًّا إلى مركزٍ صناعي، يُكرِّر النفط، ويُنتج الآلات، والبتروكيماويات، والإلكترونيات.
وبسبب اعتدال طقسها، وطول شريطها الساحلي، اشتُهرت بوصفها وجهةً سياحيةً، يقصدها الزوَّار المحليون، وكذلك الأجانب، لا سيَّما من اليابان، وكوريا الجنوبية، وروسيا، ومن أهم شواطئها جينشيتان جولدن كوست، وفوجياز هوانج، وبانجتشويداو، وشنغهاي بارك، وشياجياهيزي.
وفي 2007، حصلت على لقب «أفضل مدينةٍ سياحيةٍ في الصين»، إلى جانب نظيرتيها هانجتشو، وتشنجدو، وقبل ذلك بعامٍ سمَّتها صحيفة «تشاينا ديلي» المحلية بـ «المدينة الأكثر ملاءمةً للعيش في الصين».
ومن أبرز معالمها ساحة تشونجشان، المطوَّقة بمبانٍ كلاسيكيةٍ تاريخيةٍ، شيَّدها اليابانيون خلال النصف الأول من القرن الماضي، وحديقة لاوهوتان أوشن، التي تعرض الأحياء البحرية في المنطقة القطبية، مثل الحيتان البيضاء والدلافين، وكذلك ساحة شنغهاي، الأكبر من نوعها عالميًّا، والتي تغطي مساحة مليون و100 ألف مترٍ مربعٍ، ويمتدُّ كورنيشها لـ 40 كيلومترًا، ويشتهر بكونه معرضًا لنخبة السلع السياحية الصينية.
وعلى صعيد القيمة العلمية، احتلَّت داليان المركز الـ 37 على مؤشر أفضل مدن العالم في البحث العلمي، وتُعدُّ موطنًا لعديدٍ من الصروح التعليمية، مثل جامعة داليان للتكنولوجيا، وجامعة داليان البحرية، ومعهد داليان للفيزياء الكيميائية.
وأنجبت المدينة عددًا من الرياضيين المعروفين، بينهم نجم كرة القدم الدولي المعتزل صن جيهاي، مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي السابق، وتفيض أيضًا بالكفاءات الفنية أمثال المخرج التلفزيوني بي فوجيان، والفنانات يو نان، ولو إيشياو، ودونج جي، ولين بينج، اللاتي يجمعن بين التمثيل والغناء والرقص.