في مدينة فارازدين شمال كرواتيا، ولد برانكو إيفانكوفيتش 28 فبراير 1954، ليعيش حياة الطفولة والشباب في جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية، قبل الانفصال فيما بعد والاستقرار في بلده الأصلي كرواتيا.
ويقود برانكو المنتخب الصيني الأول لكرة القدم، الذي يستعد لمواجهة الأخضر السعودي، الثلاثاء المقبل، في داليان ضمن الجولة الثانية من تصفيات آسيا المونديالية.
وبعيدًا عن كرة القدم وعالم التدريب، لطالما كان لبرانكو حياة اجتماعية حافلة مع الأصدقاء والأقارب في فارازدين، المنطقة التي تربى وكبر فيها، والتقى خلالها بزوجته وشريكته المحامية فيسنا، المرأة التي أحبها منذ أيام المدرسة الثانوية ثم تزوجها وبقي معها حتى الآن وأنجب منها ولدًا وبنتًا.
وحصل المدرب على درجة الماجستير من كلية العلوم الرياضية بجامعة زغرب في كرواتيا.
ولا يعد برانكو المدرب الوحيد في الأسرة، إذ يوجد أيضًا أخيه زلاتكو إيفانكوفيتش، الذي درب أيضًا العديد من الفرق داخل كرواتيا وخارجها، لكنه يملك مسيرة أقل من برانكو الذي عمل على نطاق أوسع في مختلف البلدان.
وقضى إيفانكوفيتش مسيرته الكروية لاعبًا مع فريق فارتيكس فقط، وهو فريق كرواتي لعب معه أكثر من 260 مباراة سجَّل خلالها 31 هدفًا، إذ تألق في مركز لاعب الوسط الهجومي الصريح، مستغلًا طوله الذي يصل إلى 181 سم، ما جعله قادرًا على اللعب بالقرب من مرمى الخصوم والمنافسين.
وبعد اعتزاله كرة القدم عام 1990، تولى برانكو تدريب الفريق ذاته بدءًا من عام 1991 حتى 1995، قبل أن يقود سيجستا الكرواتي ثم رييكا، وبعدها حصل على فرصة عمره بتولي منصب المدرب المساعد لمنتخب كرواتيا خلال نهائيات كأس العالم 1998، التي حصل خلالها على المركز الثالث في مفاجأة كبيرة وغير متوقعة.
وأصبح إيفانكوفيتش مساعدًا للمدرب ميروسلاف بلازيفيتش في منتخب كرواتيا، وبعدها قاد هانوفر الألماني لفترة قصيرة، ثم عمل مديرًا فنيًّا للمنتخب الإيراني عام 2002 بشكل رسمي، ليبدأ مرحلة نجاح حقيقية في آسيا.
ومع برانكو، حصل منتخب إيران على المركز الثالث في كأس آسيا 2004، وتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006، كما فاز منتخب تحت 23 عامًا قبلها ببطولة دورة الألعاب الآسيوية عام 2002.
وبعد نجاحه مع إيران، عاد برانكو إلى كرواتيا ليقود دينامو زغرب، الذي فاز معه بلقب الدوري الكرواتي مرتين، وكأس كرواتيا مرة واحدة، وكأس السوبر الكرواتي مرة واحدة.
ودرب المدرب الكرواتي أكثر من فريق بعد ذلك مثل شاندونج الصيني، الوحدة الإماراتي، منتخب عمان، وبيرسبوليس الإيراني الذي فاز معه بـ 7 بطولات خلال الفترة من 2015 حتى 2019، كما وصل الفريق معه إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2018، قبل الخسارة في النهائي أمام كاشيما الياباني.
كما كان للكرواتي أكثر من تجربة في الملاعب السعودية رفقة فريق الاتفاق ثم الأهلي.
ودرب إيفانكوفيتش الاتفاق خلال موسم 2011ـ2012، ليقود الفريق في 36 مباراة بمختلف المسابقات، حقق خلالها 18 فوزًا مع 10 تعادلات، إضافة إلى تلقيه الخسارة في 8 مواجهات، قبل أن تتم إقالته بعد الخسارة في ذهاب ربع نهائي كأس الملك أمام الفتح بنتيجة 1ـ2، 28 أبريل 2012.
وبعد 5 مباريات فقط، أقالت إدارة الأهلي المدرب الكرواتي برانكو عام 2019، إذ قاد الفريق في 5 مواجهات، حقق خلالها انتصارين وخسر مرتين، إضافة إلى تعادل واحد، ليتولى تدريب الفريق لمدة لا تزيد عن 3 أشهر من يونيو حتى سبتمبر.