تعيش كرة القدم الآسيوية والعربية والخليجية حدثًا تاريخيًّا الثلاثاء، يصنعه خوض منتخبَي الكويت والعراق أول مواجهةٍ تنافسيةٍ على أرض أحدهما منذ أكثر من 34 عامًا.
ويلتقي المنتخبان على ملعب جابر الأحمد الدولي في العاصمة الكويتية، لحساب ثاني جولات الدور الثالث من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وآخر مباراةٍ غير تجريبيةٍ بينهما على أرض أحدهما، لُعِبَت في 28 فبراير 1990، قبل 34 عامًا وستة أشهرٍ ونحو أسبوعين، وقبل نحو 5 أشهر فقط من أزمة عام 90 بين البلدين. وانتهت تلك المباراة، في العاصمة الكويتية، بالتعادل 1ـ1 ضمن النسخة العاشرة من كأس الخليج العربي. وتُوِّج أصحاب الأرض باللقب، فيما انسحب العراقيون بعد خوض ثلاث مبارياتٍ فقط اعتراضًا على قراراتٍ تحكيمية.
منذ ذلك التاريخ ولمدة أكثر من 15 عامًا، لم يلتقِ المنتخبان تجريبيًّا أو تنافسيًّا. وعادت المواجهات بينهما عبر مباراةٍ تجريبيةٍ، في الكويت، في 26 نوفمبر 2005، أسفرت عن تعادلٍ سلبي. بعدها، التقيا أربع مراتٍ على أرض أحدهما، لكن بصفة تجريبيةٍ أيضًا، بواقع اثنتين في كل بلدٍ.
ومنذ استئناف المواجهات بينهما، لعِبا معًا أربع مبارياتٍ تنافسية، كُلُّها ضمن كأس الخليج العربي، وجرت في عُمان 2009، وعدن 2010، والمنامة 2013، والرياض 2014.
بذلك، يكون لقاؤهما، مساء الثلاثاء في الكويت، الأول بينهما على أرض أحدهما منذ فبراير 1990.
وتاريخيًّا، جمعت 37 مباراةً، تنافسيةً وتجريبيةً، بين المنتخبين، أسفرت عن 17 فوزًا لـ «أسود الرافدين»، وعشرة انتصاراتٍ لـ «الأزرق»، وعشرة تعادلاتٍ.
وتمرُّ الشهر المقبل الذكرى الـ 60 لأولى هذه المواجهات، التي انتهت بفوزٍ عراقي 1ـ0، في 13 نوفمبر 1964 ضمن نسخة كأس العرب، التي جرت في الكويت.
وبالنتيجة ذاتها، فاز «أسود الرافدين» في المواجهة الـ 37، التي حملت صفة التجريبية، في 30 ديسمبر 2022، واحتضنها ملعب الميناء في مدينة البصرة العراقية.
وعلى مدى 60 عامًا، لم يسبق للمنتخبين أن التقيا في إطار تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم، التي وصل إليها الكويتيون في 1982، والعراقيون في 1986.