|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2024-09-15
كرة القدم كان لها النصيب الأكبر في تغريدات «إكس» الأيام الماضية، تابع المغردون الحالة الصحية للاعب المنتخب السعودي فهد المولد ـ شفاه الله، وغردوا عن وصول كريستيانو رونالدو لمليار متابع على وسائل التواصل. ربما هذا الرقم يشرح تأثير كرة القدم على الشعوب، وكيف أن لعبة تشكل رافدًا اقتصاديًا، وكيف أن لاعبي كرة القدم هم الأشهر في العالم.
هاشتاق «طياراتنا وين وصلوا» كان الأكثر تفاعلًا، صوّرت رحلة الطائرات من جدة إلى الرياض حالة تفاعل عامة، وتحوّل وصول الطائرات إلى كل مدينة أو بلدة احتفالًا شعبيًا رفع فيه العلم السعودي، رحلة الطائرات ستبقى في الذاكرة السعيدة، وصورة من آلاف الصور لمرحلة التطور السريع، والنهضة العامة التي تشهدها المملكة في كل القطاعات.
أبدأ بتغريدة لـ«برواز» عن الشخص الحنون «خطيئة الشخص الحنون هي ظنّه بأن الكل مثله، فيعطي بغزارة حتى يُصبح فارغًا من كل شيء». التغريدة حصلت على تفاعل كبير، لا أدري إن كان جميع المتفاعلين «حنونين» أو يعتقدون أنهم حنونين. ولا أشك أن فيهم من هو حنون، والمؤكد أن بعضهم ليس حنونًا، من الصعب أن تجد إنسانًا يقول إنه ليس حنونًا حتى وإن كان بعيدًا عن الحنان، الاعتراف بعدم الحنية يعني مباشرة قسوة القلب. أعرف شخصًا قاسيًا لكنه يُنظَّر لنا عن التكافل والرحمة والحنان عندما يصب ذلك في مصلحته، لكنه يتوارى بعيدًا إذا كان عليه أن يعمل بما أوصانا فيه، معذور.. هذه قدراته.
سامي غرد باقتباس نسبه لأنيشتاين «يقول أنيشتاين: الفاشل النشيط أنجح من الموهوب الكسول» علّق شريف بلهجة مصرية على مقولة أنيشتاين «الحمد لله مجابش سيرة الفاشل الكسول».
محمد البلادي غرد على لسان طبيبة نفسية «من أصدق وأقسى ما قرأت، ما قالته إحدى الطبيبات: أعالج مرضى نفسيين لا يعانون من شيء سوى أنهم نبلاء!!» يخسر النبلاء بعض حقوقهم، يتغافلون عنها إن كانت عند من لا يقدرّهم، يدافعون عن احترامهم لأنفسهم، ويكسبون سمعة محترمة يصعب شراؤها بالمال فقط. هناك نظرة عامة أن الأهداف يجب أن تتحقق قبل الأربعين من العمر أو في الأربعينات، ولكن ماذا عن الذين لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم لأسباب ما، وماذا عن الأهداف التي تحتاج إلى زمن طويل، ثم هل إذا وصل الإنسان إلى الخمسينات أو الستينات يعني أنه يتوقف عن تنفيذ أهدافه وأحلامه؟ هذه الأسئلة يجيب عليها جابريل ماركيز في تغريدة فلسفية مهمة «ليس صحيحًا أن الناس عندما يكبرون يتوقفون عن محاولة تحقيق أحلامهم، بل يكبر الناس لأنهم توقفوا عن الرغبة في ذلك».