|


محمد البكيري
«محترقي» الثلاثي.. ومحترفو الهلال!!
2024-09-25
لماذا نجامل على حساب أنديتنا وخزائنها المرهقة، والمسابقات وجودة منافساتها طالما أننا نعيش هذا الضخ المالي الكبير لإرواء مشروعنا الكروي محدَّد الأهداف والمدة لقطف ثماره؟!
المحترفون الأجانب في أندية شركات الصندوق، الاتحاد والأهلي والنصر على سبيل المثال، استهلكوا كثيرًا من الأموال المخصَّصة للاستقطاب، واعتصروا حدَّ الكفاية الإنفاق الشهري، أو السنوي دون مردودٍ فني، يوازي قيمتهم السوقية، ويصنع فارقًا أمام أنديةٍ أقل دعمًا وإمكاناتٍ!
اليوم لا تقنعني، مثل السابق، بقاء الأندية الثلاثة «المدعومة» بمحترفيها النخبويين عاجزةً عن توسيع وتكبير المسافة بينها وبين بقية الأندية، والعجز الحقيقي يكمن في الحزم مع بعض محترفيها الكسالى.
مضى موسمٌ كاملٌ، ودخلنا موسمًا جديدًا، ولا يزال بعض المحترفين بلا عطاءٍ متطورٍ! بلا قتاليةٍ! بلا رغبةٍ في انتشال فريقه من أصغر مواجهةٍ تنافسيةٍ.
لا أرغب في تحديد بعض أسماء الثلاثي، أعتبرهم هدرَ مالٍ وأعصابٍ لا أكثر، لكن أستطيع أن أتساءل: لماذا محترفو الهلال من الحارس إلى الهجوم، يقدمون أفضل نسخةٍ من عطاءاتهم الفنية، حتى مع منتخبات بلادهم لا يقدمونها؟
سأقول لكم، لأن هناك منظومةً احترافيةً وإداريةً واضحةً وصارمةً، يلمسها المحترف منذ دخوله النادي:
لا أحد أكبر من النظام. لا أحد أكبر من الهلال.
الجميع من محترفي الأندية الأربعة، يحصلون بشكلٍ منتظمٍ على رواتبهم، ومقدمات عقودهم، لكنَّهم في الاتحاد والأهلي والنصر متذبذبون وبخلاء في إخراج أفضل ما لديهم بشكلٍ ثابتٍ! ويضعون الفريق وجماهيره تحت مطحنةٍ معنويةٍ قاسيةٍ، وهم ينتظرون متى سيستيقظ هؤلاء «المحترقون» المتمددة مزاجيتهم على نعيم ملايين دولارات خزينة النادي دون حسيبٍ أو رقيبٍ صارمٍ على جزائيات عقودهم الضخمة!
سؤالٌ أخيرٌ: هل استقطبنا تلك النوعية من المحترفين على حساب المحترفين السعوديين عددًا وقيمةً للنزهة، أم لرفع المنافسة للأندية والدوري؟