|


د. حافظ المدلج
لحظة تاريخية
2024-09-27
«الخميسية» لقاء يجمعني كل أسبوع بعدد من الأصدقاء الأعزاء الذين تربطني بهم علاقة تمتد لعشرات السنين، كلنا نحب كرة القدم المحلية والعالمية، نتفق أحيانًا ونختلف كثيرًا ولكنه اختلاف لا يفسد للود قضية، وفي مساء الخميس الماضي كانت عقارب الساعة تشير إلى حوالي الحادية عشرة والنصف وكنا محظوظين جداً لأننا شهدنا وعشنا «لحظة تاريخية».
كانت مباراة «روما» الإيطالي ضمن بطولة «الدوري الأوروبي» وعند الدقيقة 70 كان الحدث الأهم، مشاركة النجم السعودي «سعود عبد الحميد» في مباراة هامة بقميص ناد أوربي عريق، بعضنا لم يصدق عينيه حيث هي المرة الأولى التي تشهد فيها حدثًا رائعًا مثل هذا، لقد شعرنا بالفخر والفرح لنجمنا المحبوب الذي وضع قدمه على أعتاب المجد في «لحظة تاريخية».
في الدقائق التي لعبها نجمنا السعودي لمس الكرة عدة مرات لا تتجاوز أصابع اليدين ولكنها كانت البداية الفعلية لما هو قادم بإذن الله، فالمشاركة التاريخية الأولى تمثل علامة فارقة في تاريخ الكرة السعودية بشكل عام وفي مسيرة «سعود عبد الحميد» على وجه التحديد، فمن حيث اسم النادي لم يشارك نجم سعودي قبله في ناد أوروبي بحجم «روما»، وكمسابقة لم يسبق لنجم سعودي أن لعب في بطولة بمستوى «الدوري الأوروبي»، ولذلك لا تستغربوا أن نحتفي بها ونسميها «لحظة تاريخية».
في تاريخ كرة القدم السعودية نجوم كانوا قادرين على اللعب في أوروبا ولكن الفرصة لم تتح لهم لأسباب كتبت عنها أكثر من مقال سابق، ومن حظ «سعود» أن العقبات زالت وأن الإرادة حضرت وأنه كان الخيار المثالي لخوض تلك التجربة، وكلنا ثقة بأنه سيكون على مستوى المسؤولية وسينجح بإذن الله لأنه عرف خارطة الطريق الذي بدأه من خلال «لحظة تاريخية».
تغريدة tweet:
بقي الدور على الوسط الرياضي لدعم تلك التجربة وتعزيز ثقة «سعود» في نفسه وتحفيزه لبذل المزيد من الجهد لكي يصل بإذن الله لما هو أفضل، واجبنا كرياضيين أن نمهد الطريق لنجوم المستقبل ليسيروا على خطاه، حينها سيصبح لدينا الكثير من المحترفين في أوروبا، وعلى منصات الاحتراف نلتقي،