هو مجرد سؤالٍ، وليس استنكاريًّا ولا تقريريًّا، فبعد مباراتين، إحداهما مع فريقٍ يقبع في مراكز الهبوط لدوري يلو، وللتو صاعدٌ من الدرجة الثانية، وعلى ملعب الأهلي وبين جماهيره العاشقة، يخسر ويودع كأس الملك من الدور الأول، وهو بكامل لاعبيه الأساسيين تقريبًا! لدرجة أن ميزانية «جندل» الدومة، لا توازي قيمة راتب لاعبٍ أخضرَ ربما لشهرٍ واحدٍ!
ولو أن الخسارة جاءت بهدفٍ يتيمٍ، وفي وقتٍ قاتلٍ، ولم يكن هناك أملٌ في التعديل، لكانت أهون، واعتبرناها مفاجئةً، بل إن المباراة شهدت التقدم بهدفين منذ منتصف الشوط الأول، وكانت أمام لاعبي الأهلي أكثر من ساعةٍ للتعويض، لكنهم فشلوا في البقاء في أغلى الكؤوس، كما فشلوا العام الماضي أمام فريقٍ هبط إلى يلو، ومنقوصٍ في المباراة من ثلاثة لاعبين، فالشباك الخضراء تلقَّت عدد كل بطاقةٍ حمراء خرجت للاعبي أبها، ثم وبعد أيامٍ قليلةٍ من «الجندلة»، يتلقَّى خسارةً أخرى موجعةً من القادسية خلف الأهلي في بطولة يلو.
وبعيدًا عمَّن يذرُّ الرماد في عيون الأهلاويين من بعض الأهلاويين، ويذهب إلى أخطاء التحكيم على الرغم من ندرتها، أو عدم وجودها، وبعيدًا عن الأعذار الهشَّة من دعمٍ وصلاحياتٍ، يبقى الأهلي يعاني من داخله، وبفعل أبنائه! فمَن اختار المدرب غامر، ومَن أبقاه حتى الآن عاجزٌ، كذلك مَن اختار اللاعبين «إمكاناتٍ وسلوكًا»، ولا أعني بالسلوك التصرفات غير الانضباطية تجاه الآخرين، بل عدم التصرف بشغفٍ ورغبةٍ، وعدم القتالية احترامًا للشعار والعشاق، بل وحتى احترامًا للعقود
ليعاد السؤال أخيرًا بصيغةٍ أخرى: هل الأهلي الذي كان كبيرًا في الماضي كبيرٌ في الحاضر بالقدر نفسه، وهو ثمانيني، وليس في حوزته سوى «ثلاثة دوري»، و«صفر آسيا»؟
«السوط الأخير»
القصر وأن شيّد على غير تجويد
تجيه صلفات الرياح وتهدّه.
من لا يخاطر ما يحصل مقاصيد
ومن لا فعل ما أغناه فعلٍ لجدّه.
ولو أن الخسارة جاءت بهدفٍ يتيمٍ، وفي وقتٍ قاتلٍ، ولم يكن هناك أملٌ في التعديل، لكانت أهون، واعتبرناها مفاجئةً، بل إن المباراة شهدت التقدم بهدفين منذ منتصف الشوط الأول، وكانت أمام لاعبي الأهلي أكثر من ساعةٍ للتعويض، لكنهم فشلوا في البقاء في أغلى الكؤوس، كما فشلوا العام الماضي أمام فريقٍ هبط إلى يلو، ومنقوصٍ في المباراة من ثلاثة لاعبين، فالشباك الخضراء تلقَّت عدد كل بطاقةٍ حمراء خرجت للاعبي أبها، ثم وبعد أيامٍ قليلةٍ من «الجندلة»، يتلقَّى خسارةً أخرى موجعةً من القادسية خلف الأهلي في بطولة يلو.
وبعيدًا عمَّن يذرُّ الرماد في عيون الأهلاويين من بعض الأهلاويين، ويذهب إلى أخطاء التحكيم على الرغم من ندرتها، أو عدم وجودها، وبعيدًا عن الأعذار الهشَّة من دعمٍ وصلاحياتٍ، يبقى الأهلي يعاني من داخله، وبفعل أبنائه! فمَن اختار المدرب غامر، ومَن أبقاه حتى الآن عاجزٌ، كذلك مَن اختار اللاعبين «إمكاناتٍ وسلوكًا»، ولا أعني بالسلوك التصرفات غير الانضباطية تجاه الآخرين، بل عدم التصرف بشغفٍ ورغبةٍ، وعدم القتالية احترامًا للشعار والعشاق، بل وحتى احترامًا للعقود
ليعاد السؤال أخيرًا بصيغةٍ أخرى: هل الأهلي الذي كان كبيرًا في الماضي كبيرٌ في الحاضر بالقدر نفسه، وهو ثمانيني، وليس في حوزته سوى «ثلاثة دوري»، و«صفر آسيا»؟
«السوط الأخير»
القصر وأن شيّد على غير تجويد
تجيه صلفات الرياح وتهدّه.
من لا يخاطر ما يحصل مقاصيد
ومن لا فعل ما أغناه فعلٍ لجدّه.