|


سعد المهدي
قلعة الكؤوس.. مغالطة أم تصحيح؟!
2024-09-28
مسابقة كأس الملك لعبت في مواسمها الأولى بنظام الدوري، ولم تكن دوريًا يلعب بمسمى الكأس، المسابقة حصل على كؤوسها الخمسة الأولى أندية: الوحدة (1) والاتحاد (3) والهلال (1)، كان ذلك منذ 1957 إلى 1961م.

الأهلي حقق هذه الكأس أول مرة 1962م، وحصل عليها (13 مرة) لكن بعض مؤرخيه وإعلامه قاموا بخصم عدد من هذه المرات، ونقلوها لحسابات بطولة الدوري ليفقد الأهلي «زعامة» الكأس، ودون أن يجعله من بين الثلاثة الأوائل حصولًا على لقب الدوري؟!.

وفي مسألة إن كانت مسابقة الكأس «دوري أم كأس»، لا أرى أن ثمة رغبة في الاصطفاف إلى أي طرف في جدلية لا تغير في واقع «زعامة» عدد البطولات في كل المسابقات، لكن من المهم الثبات «المعلن» على إن كانت بطولات الأهلي «دوري أم كأس» ليتم البناء على ما بعدها.

صحيح أن وزارة الرياضة «وثقت» سجل بطولة مسابقة كأس الملك وأعلنته، لكن هذا لم يكن كاف للاعتراف به من جميع الأندية، وتلك «مثلبة» على الوزارة، فأما أن تصرح أن هذه الأندية على حق أو تخضعهم للنظام، لأن قفل ملف «سجل بطولات الكأس» يخدم «جمع وطرح وضرب» لجان التوثيق التي بلغ عدد اجتماعاتها وأعضائها، أكثر من البطولات نفسها.

لا يعني أن تسمى بطولة دوري مكتمل الأركان «كأس خادم الحرمين الشريفين لبطولة أندية الدوري الممتاز» بطولة كأس، ولا أن تسمى «بطولة دوري كأس الملك» بطولة دوري سواء لعبت بطريقة خروج المغلوب أو باحتساب عدد النقاط، العبرة ليست بالمفردة اللغوية بل بتحقق معايير المنافسة إن كانت دوريًا أم كأسًا، ولا أعتقد أنه يمكن الخلط في ذلك عند أقل العارفين بالرياضة وآليات منافساتها.

فوضى منصات الإعلام والسوشال ميديا، لا يمكن أن تخلق في النهاية لا رياضة متقدمة ولا إعلام ورأي عام ناضج، وجميعنا مسؤولون عن ذلك وأسبابه، لذا يمكن لنا أن نساهم في التصحيح للبعض بالعودة إلى الصواب، والبعض الآخر إلى الضمير، ومن بيننا من له إمكانية اتخاذ القرار في تنظيم الفوضى، ثم فرزها ومحاصرتها وفعل ما يمكن له معالجتها.. الكل راع ومسؤول عن رعيته.