حسب ما فهمت عن تأثير الفراشة أنه مفهوم اقتصادي، معناه أن التأثير الصغير جدًّا يكبر ثم يكبر حتى يصبح عاصفة، العاصفة هذه أساسها من رفرفة أجنحة فراشة قد تكون على بعد مئات كيلو المترات أو حتى الآلاف.
والتأثير الاقتصادي هنا قد يعني أن ارتفاعًا صغيرًا في جزء من سلعة قد يرفع بقية الأجزاء، ما يرفع ثمن السلعة كلها، ارتفاع هذه السلعة قد يرفع ثمن سلع أخرى.
في الحقيقة أن تأثير الفراشة لا ينحصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل في كل جوانب حياتنا، ولكن بشكل آخر غير اقتصادي، قد تخرج من منزلك سعيدًا تقود سيارتك نحو المقهى الذي تفضله، أثناء الطريق ينظر لك أحد السائقين نظرة لا تعجبك، تبدأ في تفسير نظرته، ثم تشتمه في نفسك، تصل المقهى غاضبًا، تشعر أن عامل المقهى تأخر في تحضير قهوتك، فتبدأ في توبيخه، يرد عليك مدافعًا عن نفسه، ترفع صوتك أعلى من صوته. حينها لا تفكر بالبقاء في المقهى لأن لا مزاج لك ولا رغبة في شيء آخر.
رفرفة الفراشة هنا هي تلك النظرة التي فسرتها أنت حسب تقديرك، ولو أنك تجاوزتها حينها لنسيت تأثيرها بعد ثوانٍ، ولدخلت المقهى سعيدًا تفرق تحياتك للعاملين، وربما تصافح العاملين واحدًا واحدًا، ثم تجلس في المكان الذي تحب الجلوس فيه. غيَّرت تلك النظرة أو تفسيرك لها خطتك أو توقعاتك لليوم كله. في العمل قد يتصرف أحد زملائك تصرفًا لا يعجبك، تقرر مواجهته أمام الزملاء، فيرد عليك ردًا تشعر منه بالحرج، تضطر للرد عليه برد موازٍ لتحقق التعادل أو الانتصار عليه، يتطور الأمر وتبدآن بتبادل الشتائم، ثم يتحول الأمر إلى إدارة الشركة، ومع أن الإدارة أصلحت الأمر شكليًّا بينكما إلا الخلاف بينكما بقي منذ تلك الحادثة.
رفرفة أجنحة الفراشة لم يكن في تصرف الزميل بل في الاعتقاد أولًا بسوء تصرفه، ثم كبرت الرفرفة وتحولت إلى تيار عندما قرَّرت مواجهته أمام الزملاء، ثم تحول التيار إلى عاصفة عندما تبادلتما الشتائم، ثم بقي تأثير العاصفة إلى ما بعد ذلك بكثير. كان بالإمكان أخذ الزميل على جنب ومحادثته بلطف، حينها ستفهم منه دوافع تصرفه، أو أنك ستشرح له وجهة نظرك بهدوء ثم ينتهي الأمر. طبعًا كل ما قلته تعلمته لاحقًا ومتأخرًا، وبعد أن هبت عواصف وعواصف بسبب أمور أقل من رفرفة أجنحة فراشة.
والتأثير الاقتصادي هنا قد يعني أن ارتفاعًا صغيرًا في جزء من سلعة قد يرفع بقية الأجزاء، ما يرفع ثمن السلعة كلها، ارتفاع هذه السلعة قد يرفع ثمن سلع أخرى.
في الحقيقة أن تأثير الفراشة لا ينحصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل في كل جوانب حياتنا، ولكن بشكل آخر غير اقتصادي، قد تخرج من منزلك سعيدًا تقود سيارتك نحو المقهى الذي تفضله، أثناء الطريق ينظر لك أحد السائقين نظرة لا تعجبك، تبدأ في تفسير نظرته، ثم تشتمه في نفسك، تصل المقهى غاضبًا، تشعر أن عامل المقهى تأخر في تحضير قهوتك، فتبدأ في توبيخه، يرد عليك مدافعًا عن نفسه، ترفع صوتك أعلى من صوته. حينها لا تفكر بالبقاء في المقهى لأن لا مزاج لك ولا رغبة في شيء آخر.
رفرفة الفراشة هنا هي تلك النظرة التي فسرتها أنت حسب تقديرك، ولو أنك تجاوزتها حينها لنسيت تأثيرها بعد ثوانٍ، ولدخلت المقهى سعيدًا تفرق تحياتك للعاملين، وربما تصافح العاملين واحدًا واحدًا، ثم تجلس في المكان الذي تحب الجلوس فيه. غيَّرت تلك النظرة أو تفسيرك لها خطتك أو توقعاتك لليوم كله. في العمل قد يتصرف أحد زملائك تصرفًا لا يعجبك، تقرر مواجهته أمام الزملاء، فيرد عليك ردًا تشعر منه بالحرج، تضطر للرد عليه برد موازٍ لتحقق التعادل أو الانتصار عليه، يتطور الأمر وتبدآن بتبادل الشتائم، ثم يتحول الأمر إلى إدارة الشركة، ومع أن الإدارة أصلحت الأمر شكليًّا بينكما إلا الخلاف بينكما بقي منذ تلك الحادثة.
رفرفة أجنحة الفراشة لم يكن في تصرف الزميل بل في الاعتقاد أولًا بسوء تصرفه، ثم كبرت الرفرفة وتحولت إلى تيار عندما قرَّرت مواجهته أمام الزملاء، ثم تحول التيار إلى عاصفة عندما تبادلتما الشتائم، ثم بقي تأثير العاصفة إلى ما بعد ذلك بكثير. كان بالإمكان أخذ الزميل على جنب ومحادثته بلطف، حينها ستفهم منه دوافع تصرفه، أو أنك ستشرح له وجهة نظرك بهدوء ثم ينتهي الأمر. طبعًا كل ما قلته تعلمته لاحقًا ومتأخرًا، وبعد أن هبت عواصف وعواصف بسبب أمور أقل من رفرفة أجنحة فراشة.