«إصابة الموت» هكذا يصف الأطباء حالة بلع اللسان التي يتعرض لها لاعبو كرة القدم في جميع أنحاء العالم، وقد تؤدي إلى الوفاة إن لم تعالج سريعًا.
وتأتي هذه الحالة الطبية الخطيرة نتيجة اصطدام جسد أو رأس اللاعب بآخر، ما يؤدي إلى ارتخاء عضلة اللسان فترتد إلى الخلف نحو الحلق، لتسبّب حدوث إغلاق في الممرات الهوائية وإغماء، منتجةً إصابات عدة قد تقود إلى فقدان الوعي وضيق التنفس وربما نهاية الحياة.
والتعامل مع الحالات المشابهة يكون عن طريق إرجاع رأس المصاب إلى الخلف، والضغط على الفك السفلي مع إبقاء الفم مفتوحًا، حتى يكون هناك مجرى للهواء ومنع الاختناق، إضافة إلى وضع المصاب على جانبه الأيمن، لكي يتنفس بشكل أفضل.
ولن تنسى جماهير كرة القدم الإنجليزية حادثة جون تيري، قائد فريق تشيلسي، التي وقعت في موسم 2006ـ2007، عندما أنقذ جاري لوين، طبيب أرسنال، حياة نجم المنتخب الإنجليزي، حين بلع لسانه نتيجة ركلة في الرأس من منافسه أثناء صراعهما على الكرة، بينما توفي أيضًا المصري حامد مهدي، لاعب فريق الزمالك، نتيجة تعرضه لهذه الحالة الطبية الخطيرة.
وهناك حادثة شهيرة جرت عام 2017، حينما بلع الإسباني فرناندو توريس، لاعب أتلتيكو مدريد السابق، لسانه أمام ديبورتيفو لاكورونيا، نتيجة ارتطام رأسه في أحد اللاعبين المنافسين، لكنه تعافى في نهاية المطاف.
ولم تغب حوادث بلع اللسان عن الملاعب السعودية، إذ تعرض الأسطورة ماجد عبد الله، مهاجم النصر، لهذه الحالة التي كادت تفقده حياته عام 1997، بعدما سدَّد الراحل عبد الله الشريدة، لاعب الهلال، الكرة في وجهه ليسقط مغشيًا ويثير الذعر، كما حدث الأمر ذاته مع الشريدة وأيضًا أحمد خريش، مدافع الاتحاد.