|


سعد المهدي
أهداف ميتروفيتش ليست الحل
2024-10-05
الأهداف الثانوية «الشباك النظيفة»، «عدم الخسارة الأولى»، «الانتصارات المتتالية»، لم ولن تكون أهم من تحقيق البطولات. هذا ما يراه الهلاليون، وإن كان بعضهم يتمنى جمعها المساوي للإنجاز الذي يصل للإعجاز.
هذا كان في الموسم الماضي محور حواراتٍ ونقاشاتٍ، طغت على كل البرامج الرياضية، ومنصات التواصل الاجتماعي، والمجالس، وانتهى فعليًّا بأن جمع الهلال بطولات الموسم الكروي الثلاث «دوري وكأس ملك وسوبر» بلا هزيمة، جعل موسمه منجزًا إعجازيًّا، فما الذي يمكن أن يفعله الموسم الجاري؟
الهلال افتتحه بالمحافظة على لقب «السوبر»، وبدأ مشوارَي الدوري والكأس بشكلٍ جيدٍ، يبيِّن أنه من الممكن أن يدافع عن لقبَيه بقوةٍ، لكنْ دون ضمانٍ. إلا أن مسألة «الأرقام»، لا أرى أن المحافظة عليها ممكنةٌ مثل اقتناعي بأنها ليست ضروريةً، بل وأنها تحمل في باطنها «فيروس» الخيبة والتفريط في الألقاب أكثر من أن تمنح الدافعية، أو القدرة على التماسك، والثبات.
في الموسم الجاري، بدأ «خصوم » الهلال، وهؤلاء يختلفون عن «منافسيه»، يحاولون سد فجوات الفوارق المتعددة بينه وبين غيره من الأندية، إلى أن وصل بهم الحال إلى أهداف «ميتروفيتش» كيلا تُسجَّل باسمه، بل «هدف عكسي»! وأضداده، وهم يختلفون عن «أنداده»، سارعوا لتفعيل عبارة «الشعبية أهم من البطولات»! وتمسَّكوا بالوهم، وتجاهلوا الحقيقة! وقد اختار «الخصوم والأضداد» ما لا يغيِّر من الأمر شيئًا، فالهدف هلالي، وإذا بقوا على هذا الفهم، فستكون البطولة هلاليةً.
الهلال مثله مثل المنتجات العملاقة، تتبدَّل نسخها، لكنْ لا تقلُّ الجودة، بل تبقى أو تزيد في الشكل والمحتوى، والسر في الأصل، وفي أنصاره الذين لا يتوقفون عن مطالب ديمومة التفوق، ليس بتكرار الحصول على البطولات، وتميُّز العناصر، والعرض الفني والبقاء في المنصات فقط، بل وأيضًا في تنوعها وأولوياتها، والتمسك بثقافته وأدبياته التي تتسم بها منهجية عمله، وتحكم منطق وملامح وتحركات رجاله.
إيقاف الهلال بمحاولات الإيذاء، أو التشكيك، ليست السبيل الأنجح، بل تطيل أمد تفوقه، ولا أقول «هيمنته» فهذه ليست في قاموس أي «تنافسٍ أو صراعٍ». مَن يريد أن يتشارك مع الهلال في تطوير منتجه عليه ألا يسلك «الطرق الملتوية»! وأن يبدأ ذلك بقطع الصلة مع «الحكاويه» ممن جعلوهم بضاعةً للتكسب، وإن أعجبتهم «حكاويهم»، أو اعتقدوا أن فيها ما يمكن أن يجعلهم مثل الهلال هكذا، فالسماء لا تمطر ذهبًا.