|


أميرة.. من بائعة سندوتشات إلى ذهب البولينج

أميرة الشنو الحاصلة على الميدالية الذهبية في لعبة البولينج
الرياض ـ حسام النصر 2024.10.08 | 06:45 pm

لم تتوقع أن متجرًا صغيرًا لبيع السندوتشات والعصائر لا يتجاوز مساحة 10 أمتار سيقودها إلى تحقيق ذهبية دورة الألعاب السعودية في نسختها الثالثة في لعبة البولينج، تلك هي بداية قصة نجمة سعودية اسمها أميرة الشنو.
أميرة ارتبطت علاقتها مع اللعبة كبائعة أطعمة بسيطة بإحدى صالات البولينج في المنطقة الشرقية، كانت تذهب إلى الكشك الذي استأجرته لكسب الرزق ولم يدر في خلدها بأن هذا الكشك سيكون نقطة تحول في صناعتها كبطلة سعودية يشار إليها بالبنان.
تقول أميرة عن هذه الرحلة: «كنت أتابع أسلوب وطريقة اللعبة وأنظمتها، من خلال حضوري في الكشك من أجل البيع للزائرين، بدأت أتعلم ولم أرغب في اللعب إطلاقًا، لكن بعد مرور عام تولدت الرغبة لدي بأنني قادرة على اللعب».
مع دخول اللعبة للترفيه بدأ الجميع يلاحظون أبطالًا جددًا في اللعبة التي أتقنوها، ومن هنا كانت انطلاقة أول سعودية تحصل على الميدالية الذهبية في الألعاب السعودية.
وعلى الرغم من أن صاحبة الميدالية الذهبية أظهرت لمن حولها بأن لديها إمكانات كبيرة ستمكنها من صنع سجل ذهبي، إلا أن عوائق كثيرة صادفتها أهمها الضغوطات النفسية أثناء المشاركات، إذ دخلت دورة الألعاب السعودية في نسختها الأولى، وأعدت العدة للحصول على مبتغاها بيد أن إعياءً شديدًا ألم بها في أولى مبارياتها، وتسبَّب في هبوط ضغطها وخروجها خالية الوفاض.
وفي النسخة الثانية حالة الإعياء نفسها أيضًا ألمت بها، وهنا برزت عقبة كبيرة تمثلت في تجاوز الضغط النفسي الذي يلازمها مع دخول كل مسابقة، واستمرت في طريق رسمته وأحلام بنتها تنوي تحقيقها، فالجميع يعرف أن البطلة الجديدة لديها إمكانات عالية جدًّا ولن يمنعها من التقدم سوى الضغوط النفسية.
وفي المشاركة الثالثة أظهرت أميرة خلال التصفيات رغبة كبيرة في تحقيق الانتصار، وهو ما تم حينما أنارت عناقيد الفرح وارتفعت صرخات الحضور فرحًا وابتهاجًا بعد رميها الرمية الأخيرة وضمانها المركز الأول.
حينما نثرت أميرة دموع الفرح بعد الانتصار وضمان تحقيق المليون ريال، ألمحت للمقربين منها إلى أن هذه الجائزة ستغير حياتها، كونها تعول أسرة ومسؤولة عنها وعن مصاريفها، وستسدد الديون التي أثقلت كاهلها، وستواصل مسيرتها في هذه اللعبة.
يروي محمد النجراني، مدرب أميرة، سر الفرح الذي أطلقته بعد ضمانها الذهب «قصة صناعة البطلة ظلت مدة ثلاثة أعوام بدأت من بائعة سندوتشات للاعبين والزائرين إلى بطلة واسم لامع في اللعبة، أميرة بطلة عظيمة وأنا فخور بفوزها اليوم».