كرة الطائرة الجدارية.. هواية نادرة أحياها العشاق
لا يمكن لأحد أن يوقف هاويًا عن الركضِ وراء هوايته، ولا يمكن أن يقطعه عن ممارستها قاطع، لا سيما إن كانت هواية كرة الطائرة الجدارية التي تعتبر واحدة من الهوايات النادرة في المملكة، حيث تعلّق بها يزيد الفريح قائد نادي "كرة الطائرة الجدارية"، أحد أندية البوابة الوطنية للهوايات "هاوي" إحدى مبادرات برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030.
يعرف الفريح كرة الطائرة الجدارية أنها شبيهة إلى حد كبير بكرة الطائرة التقليدية والمعروفة ولكن أبرز الاختلافات بينهما هو عدد اللاعبين داخل الملعب ووجود الحوائط الجدارية كجزء أساسي من اللعبة، حيث تلعب هذه الرياضة داخل صالات ملاعب "السكواش"، وذلك لأن مقاسات الملعب هي نفسها الموجودة، ويتكون الفريق الواحد من أربعة لاعبين يتوسطهم شبكة تكون معلقة في منتصف الملعب بارتفاع 2.45 متر.
وحول بداية ممارسته اللعبة يقول الفريح: "اكتشفت بالصدفة هذه الرياضة، وذلك خلال فترة الابتعاث لدراسة الماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كنت أتجوّل في مرافق الجامعة في أحد الأيام، فشاهدت طلابًا يلعبونها، ودفعني الفضول إلى تجربتها، ومن هنا بدأ الاهتمام حين شعرت أنها رياضة ممتعة جدًا، ما دفعنا أنا وزملائي أن تكون هذه الرياضة هي نشاطنا الأسبوعي الأبرز المعتمد.
وحول انتشار اللعبة في السعودية يقول الفريح: "حالياً لا أظن أن هناك من يعرف عن هذه اللعبة في الخليج العربي أو الشرق الأوسط، رغم أنها لعبة شائعة جدًا في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، وعند عودتي من الابتعاث حاولت البحث عن معلومات أو مصادر لهذه اللعبة باللغة العربية أو حتى الإنجليزية تدل على وجود من يمارسها في المنطقة وللأسف لم أجد شيئًا".
وأكد الفريح أن ندرة ممارسي اللعبة جعله يفكر في تأسيس نادٍ خاص بها عبر البوابة الوطنية للهوايات "هاوي" وقال: "فكرة التأسيس حضرت بسبب المصاعب والتحديات التي كنا نواجهها لممارسة هوايتنا المفضلة بعد العودة من الابتعاث، حيث كانت أبرز هذه المصاعب هو عدم وجود مكان لممارسة النشاط، خصوصًا أن ملاعب السكواش المتوفرة في مدينة الرياض قليلة ومحدودة جداً، وليست كلها متاحة للاستخدام من قبل العامة، ناهيك عن المصاعب في محاولة إقناع أصحابها بالسماح لنا بممارسة النشاط بالشكل المطلوب داخل هذه الملاعب، وأيضاً عدد اللاعبين المهتمين بممارسة النشاط، حيث كنا في البداية فقط نحن زملاء الابتعاث مع دعوة بعض المقربين منا".
منذ تأسيس النادي عبر البوابة الوطنية للهوايات "هاوي" زاد عدد الأعضاء بشكل مطرد، وبات العدد بحسب الفريح يزيد أسبوعيا، خاصة خلال الأيام التي يمارسون فيها اللعبة.
ويطمح الفريح ورفاقه في النادي إلى نشر اللعبة بين أوساط المجتمع، وتعريف الآخرين على اللعبة وطبيعتها، ومدى سهولتها، والمتعة والإثارة الناتجة من ممارستها، خصوصًا أنها من الأنشطة الني تناسب جميع الأعمار رجالاً ونساءً، وتناسب جميع الحالات الرياضية، كما يهدفون مستقبلًا أيضاً من خلال بوابة "هاوي" التي تأتي ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، إلى دعوة أصحاب المنشآت لدعم هذه الرياضة والاستثمار بها من خلال توفير صالات مخصصة متوافقة مع اللعبة لممارستها.