تلقَّى الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مدرب منتخب أمريكا الأول لكرة القدم، صباح الأربعاء، خسارته الأولى مع المنتخب في ثاني مباراةٍ له منذ تسلُّمه مهامه الفنية، وتحديدًا أمام المكسيك بضيافتها تجريبيًّا «0ـ2» في جوادالاخارا.
وقال بوكيتينو بعد نهاية اللقاء: «لم يكن الأداءُ رائعًا، لكن أعتقد أن هذا النوع من المباريات مثالي لنا للتعلم. بشكلٍ عام، أعتقد أن المكسيك كانت أفضل منا قليلًا، واستحقت الفوز. بالنسبة لنا، هي عملية بدأناها قبل أيامٍ قليلة، واليوم كانت فرصةً رائعةً للاعبينا لزيارة ملعبٍ صعب للغاية للعب فيه. في إمكاننا التطور والتعلم من هذه التجربة».
ولم تذق الولايات المتحدة الأمريكية طعم الخسارة أمام جارتها المكسيك في سلسلةٍ، استمرت سبع مبارياتٍ، وتحديدًا منذ عام 2019، قبل أن تتجرَّع مرارة الهزيمة بهدفي راؤول خيمينيز، وسيسار هويرتا.
وحلَّ بوكيتينو «52 عامًا»، الذي سبق له تدريب فرقٍ عدة، منها توتنهام وتشيلسي الإنجليزيان، وباريس سان جيرمان الفرنسي، بديلًا لجريج بيرهالتر الذي أُقيل من مهامه، يوليو الماضي، بعد حملةٍ مخيبةٍ للآمال في مسابقة كوبا أمريكا.
وبات بوكيتينو أول أجنبي يتولى تدريب المنتخب الأمريكي، الذي يستعد مع المكسيك وكندا لاستضافة مونديال 2026، منذ الألماني يورجن كلينسمان، الذي أُقيل من منصبه عام 2016.
ولم يشرف الأرجنتيني على تدريب أي نادٍ منذ رحيله، مايو الماضي، عن تشيلسي بعد عامٍ واحدٍ فقط من توليه مهامه.
وكان المدرب استهل مغامرته مع المنتخب الأمريكي بالفوز على بنما 2ـ0 في مباراةٍ تجريبيةٍ أيضًا.
وافتقد بوكيتينو لعديدٍ من عناصره الأساسية، أبرزهم تايلور أدامس، وتيم وياه، وفولارين بالوجون، وكريستيان بوليسيتش، وويستون ماكيني في أول مباراةٍ للمنتخب خارج الديار منذ أكثر من عامٍ.
في المقابل، خاض أندريس جواردادو، لاعب الوسط المكسيكي، مباراته الدولية الـ 182 والأخيرة بقميص منتخب بلاده، وهو رقمٌ قياسي محلي.
وغادر جواردادو، الذي سينضم إلى الطاقم التدريبي لخافيير أجيري، مدرب المنتخب المكسيكي، ملعب «أكرون» بعد 19 دقيقةً من صافرة البداية على وقع هتافات وتصفيق الجماهير.