مانشيني.. المهام دائما لا تكتمل
لم يبقَ الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، حتى نهاية عقدِه مع فريقٍ أو منتخبٍ منذ بدأت مسيرتُه التدريبية، قبل 23 عامًا، فيما يمتدُّ عقدُه الجاري مع الاتحاد السعودي للعبة حتى آخر أغسطس 2027.
وتدور التكهنات حول مستقبل الإيطالي مع «الأخضر»، بعدما أسفرت المواجهة مع البحرين، الثلاثاء في جدة، عن تعادل سلبي، رفع رصيد المنتخب إلى خمس نقاط فقط بعد أربع جولات من الدور الحاسم لتصفيات آسيا المؤهلة للمونديال.
وقاد المدرب، البالغ من العمر 59 عامًا، منتخبَ بلادِه الأول وستة فرقٍ، بينها إنتر ميلان الذي عيَّنه مرتين.
ولا يعرف مانشيني، منذ امتهن التدريب، الرحيل في ظروفٍ طبيعية.
وأقاله نادي إنتر، أحد كبار الكرة الإيطالية، في مايو 2008، لاستياء الملّاك من نتائج الفريق على صعيد بطولات الأندية الأوروبية. وأعاد النادي ذاته تعيينه عام «2014»، وانفصل الجانبان، باتفاقٍ متبادل، قبل انطلاق موسم 2016ـ2017 مباشرةً، إثر خلافاتٍ بينهما على سياسة التعاقدات.
أقيل مانشيني، كذلك، من تدريب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي قبل أربعة أعوام كاملة على موعد نهاية العقد.
ورفع «السيتي»، تحت قيادة الإيطالي الذي تسلَّمه أواخر 2009، لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 2011ـ2012، فتمسَّك النادي به ومدّد له حتى صيف 2017. لكن بعد عامٍ واحد خسِر الفريق سباق الدوري ونهائي كأس إنجلترا. أمام ذلك، قررت الإدارة إقالة المدرب قبل جولتين فقط من نهاية الموسم.
ومع غلطة سراي التركي وزينيت الروسي، رحل المدرب ذاته، بالتراضي، قبل نهاية عقده.
وأسفر خلافٌ مع مسؤولي غلطة سراي على الميزانية والتعاقدات عن انفصال الطرفين، بنهاية موسم 2014، فيما ترك مانشيني زينيت قبل الأوان، في مايو 2018، ليتولى تدريب منتخب بلاده الذي تُوِّج، تحت قيادته، بكأس أمم أوروبا 2020.
واتخذ الإيطالي قرارًا مشابهًا في بدايات مسيرته التدريبية، عندما غادر لاتسيو، فريق العاصمة روما، صيف 2004، من أجل قيادة الإنتر.
ودخل مانشيني إلى عالم التدريب عام 2001 من بوابة نادي فيورنتينا، الذي اختاره مدربًا للفريق الأول وهو في الـ 36 من عمره وبعد أيام قليلة من اعتزاله اللعب.
واستقال «الفانتاسيستا»، كما يلقِّبونه في بلاده، من تدريب الفريق مطلع 2002 وسط أزمة نتائج، في الدوري الإيطالي، استمرت بعد مغادرته لتُسفِر عن الهبوط إلى الدرجة الأدنى.
وفي أغسطس من العام الماضي، استقال مانشيني من مدرب منتخب بلاده، من أجل خوض تجربة «الصقور الخُضر».