مصير بيريرا وفيستر.. عودة لا يتمناها رينارد
يريد الفرنسي هيرفي رينارد، العائد إلى تدريب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، تجنّب مصيري البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا والألماني أوتو فيستر، اللذين رجعا قبله لقيادة «الأخضر» وعجزا عن النجاح بعكس فترتيهما السابقتين.
وبسبب بداية متواضعة في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم، أبعد الاتحاد السعودي للعبة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني وتعاقد مجددًا مع الفرنسي الذي قاد «الصقور الخُضر» بين 2019 و2023 وحصد فوزًا تاريخيًا على الأرجنتين، ضمن الجولة الافتتاحية من كأس العالم 2022.
ويرفع القرار عدد المدربين الذين درّبوا المنتخب أكثر من مرة واحدة إلى خمسة، بينهم المحليّان ناصر الجوهر، الذي تولّى المهمة خمس مرات، ومحمد الخراشي، الذي تولّاها ثلاث مرات.
وتُوِّج الجوهر، في مهمته الثانية، بكأس الخليج 2002، وضمِن مكانًا في كأس العالم الذى جرى صيف العام ذاته. فيما اقتصرت مهمة الخراشي الأولى على مباراة وحيدة، عام 1993، كسِبها معلنًا تأهل السعوديين للمرة الأولى إلى المونديال.
وتحت قيادة أوتو فيستر، حلّق «الصقور» نحو المونديال الفرنسي 1998، ولمّا عاد بعد فترة قصيرة من رحيله راوغته كأس الخليج واكتفى بوصافتها.
ورفع السعوديون كأس آسيا 1988 مع بيريرا، وبعد عقدٍ من الزمان أعاده اتحاد اللعبة من أجل قيادة المنتخب في كأس العالم وأقاله خلال البطولة بعد خسارتين مكلّفًا الخراشي بالمباراة الثالثة والأخيرة.
ولم يفز المنتخب مع رينارد بأي لقب، وخسِر نهائي كأس الخليج 2019، لكنه تأهَّل إلى مونديال 2022 من دون حسابات معقدة بعد حملة قوية خلال التصفيات.
ومنحه اتحاد اللعبة عقدًا حتى نهاية العام المقبل، مُضمِّنًا خيار التمديد حتى كأس آسيا 2027، التي تستضيفها السعودية للمرة الأولى.
بذلك، سيُكمِل المنتخب، الذي يحتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة بخمس نقاط، مشوار تصفيات المونديال مع الفرنسي.