|


الصحافة تهاجم الريال.. تمثيليتكم لا تليق بأكبر أندية العالم

رودري وأيتانا بونماتي يحتفلان بحصولهما على جائزة الكرة الذهبية، الإثنين، في باريس، العاصمة الفرنسية (أسوشيتد برس)
مدريد - الفرنسية 2024.10.29 | 08:36 pm

جاءت كرة القدم الإسبانية أكبر الفائزين في حفل جوائز الكرة الذهبية، الإثنين، مع ثمانية ألقابٍ، بينها أفضل لاعبٍ ولاعبةٍ، لرودري وأيتانا بونماتي، ومع ذلك قاطع نادي ريال مدريد الحفل احتجاجًا على عدم تتويج لاعبه البرازيلي فينيسيوس باللقب، ليُنتَقد بسبب تصرُّفه و«افتقاره للروح الرياضية».
كل شيءٍ كان جاهزًا. منذ أسابيع عدة، والجناح فينيسيوس جونيور يستعد لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الأولى. الريال، الذي يضمُّ أربعة لاعبين بين الستة الأوائل «فينيسيوس، الإنجليزي جود بيلينجهام، الإسباني داني كارفخال، والفرنسي كيليان مبابي» بعد إحرازه لقبَي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، كان يتحضر للتوجُّه بوفدٍ، يشتمل على نحو 50 شخصًا للاحتفال بهذه الجائزة! وحتى في حال المفاجأة، كان يتوقَّع تتويج بيلينجهام، أو كارفخال.
لكنْ طائرة النادي لم تقلع من العاصمة الإسبانية في اتجاه باريس، إذ قرَّر الريال عدم المشاركة في الحفل بعد أن بلغه عدم تتويج أي من لاعبيه، وهو تأكيدٌ قابله نفي مجلة «فرانس فوتبول»، التي تمنح الجائزة، بمعرفة اسم الفائز مسبقًا، وتشديدها على السريَّة المحيطة بعملية التتويج.
النادي في بيانٍ، بعد ظهر الإثنين، قال: «إذا كانت معايير منح الجائزة لم تختر فينيسيوس فائزًا، فان المعايير عينها يجب أن تختار كارفخال. بما أن الأمر لم يكن كذلك، من الواضح أن الكرة الذهبية لم تحترم ريال مدريد، وريال مدريد لن يكون موجودًا حيث لا يتم احترامه».
الصحف الإسبانية من جهتها، انتقدت سلوك ريال مدريد بعد تتويج رودري، لاعب الوسط، أفضل لاعبٍ في كأس أوروبا 2024 التي أحرزها «لا روخا»، وبطل إنجلترا مع مانشستر سيتي، وبونماتي، لاعبة فريق برشلونة النسائي، التي حققت الجائزة للعام الثاني تواليًا عقب تتويجها بألقاب الدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، وبطولة العالم 2023.
وكتبت صحيفة «ماركا» المقرَّبة من ريال مدريد: «لا تليق هذه التمثيلية بأكبر نادٍ في العالم». مشيرةً إلى أن صاحب الرقم القياسي بعدد مرات إحراز لقب دوري أبطال أوروبا، لا يحترم نشيده الخاص الذي يدعو لاعبيه إلى «مصافحة الخصوم حتى عندما تخسر».
وأسف ألفريدو ريلاينو، رئيس تحرير صحيفة «آس» وواحدٌ من 100 صحافي صوَّتوا للجائزة: «أول كرةٍ ذهبيةٍ للاعبٍ إسباني منذ 1960. انتظرنا هذا الأمر بفارغ الصبر. لم ينجم عنه حالة نشوةٍ كما توقَّعنا، وإنما يومٌ مثيرٌ للجدل».
وتطرَّق ريلاينو إلى ذكر النادي: «الكرة الذهبية للاتحاد الأوروبي، كما لو أن الهيئة القارية التي دعمت الحفل، تدخلت في القرار النهائي، لكنْ فرانس فوتبول أكدت عدم إمكانية التلاعب».
وفي حربه المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي، يدفع الريال باتجاه إنشاء الدوري السوبر، الذي قد ينافس دوري أبطال أوروبا، و«ينقذ الكرة الأوروبية من الخراب»، وفقًا لفلورنتينو بيريز، رئيس النادي.
وبدا وكأنه غارقٌ في نظرية المؤامرة، حسبما نقله برنامج «إل تشيرينجيتو» التلفزيوني، حيث قال جوزيب بيدريرول، مقدم البرنامج: «تدخُّل يويفا، عدو ريال مدريد، في الكرة الذهبية. هذا دليلٌ واضحٌ على الحرب بين ألكسندر تشيفيرين، رئيس الاتحاد، والدوري السوبر».
في حين، قدَّم فنسان دارسيا، رئيس تحرير «فرانس فوتبول»، شرحًا منطقيًّا، قائلًا لقناة «ليكيب»: «ما يمكنني قوله إن الأمور كانت متقاربةً. عانى فينيسيوس بالطبع من وجود كارفخال وبيلينجهام بين الخمسة الأوائل، لأن ذلك حرمه حسابيًّا من بعض الأصوات. الأمر الذي أفاد رودري ربما».
تفسيرٌ آخر، تطرقت إليه بعض الصحف المتخصِّصة، هو وجود معيار «الأناقة»، و«اللعب النظيف» للاعب، الذي من الممكن أن يضر بالبرازيلي، إذ يعدُّ مزاجيًّا، واستفزازيًّا في أرض الملعب، بعيدًا عن الصورة النموذجية لرودري.