في أول ظهور.. رينارد يمحو نهج مانشيني
افتتح الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، فترته الثانية مع «الصقور الخُضر» بتصريحات مغايرة تمامًا لتلك التي دأب سلفه الإيطالي روبرتو مانشيني على إطلاقها قبل إنهاء عقده الشهر الماضي.
وأكد رينارد، في تصريحاتٍ رسميةٍ الأحد هي الأولى له منذ إعادة تعيينه الأسبوع الماضي، أن مستقبل المنتخب مبهر، وتحدث عن مواهب جاذبة تستحق المتابعة، مخالفًا النهج الذي مارسه مانشيني خلال عدة مؤتمرات صحافية أخيرة هاجم فيها مستويات اللاعبين واشتكى من شح المواهب وضعف المورد البشري.
وصرّح الفرنسي للمركز الإعلامي للمنتخب: «أعرف اللاعبين وأدرك حجم موهبتهم، الوضع الحالي ليس جيدًا، ولكن ليس الأسوأ».
وأكمل: «لدينا لاعبون صغار، منهم مروان الصحفي وفيصل الغامدي اللذين غادرا إلى بلجيكا، وشاهدنا كيف تألق الصحفي وسجل هدفين في مرمى أندرلخت، وهذا أمر جيد للكرة السعودية».
وخص المدرب الفرنسي بالذكر 6 لاعبين عدّهم مستقبل الأخضر، وهم سعود عبد الحميد، لاعب إيه إس روما الإيطالي، ومروان الصحفي وفيصل الغامدي، لاعبا بيرشكوت البلجيكي، وعبد العزيز العثمان، لاعب القادسية، وأيمن فلاتة، لاعب ضمك، ومحمد القحطاني، لاعب الهلال.
وكان الوضع مختلفًا مع مانشيني، الذي دخل في صدامٍ مع اللاعبين قبيل خوض كأس آسيا، مطلع العام الجاري، أول استحقاقٍ رسمي له مع «الأخضر».
وانتهى الصدام بقرارات استبعاد غير مسبوقة من صفوف المنتخب، بعدما اتهم المدرب ستة من لاعبيه علنًا بالتهرب من التمثيل الدولي، وهم سلمان الفرج، وسلطان الغنام، ومحمد مران، وخالد الغنام، وعلي هزازي، ونواف العقيدي.
وخلال البطولة وبعدها، اشتكى الإيطالي خلال تصريحات إعلامية عدّة من قلة مشاركات اللاعبين السعوديين مع فرقهم، وعدّ الأمر «معضلة» تتطلب «تكثيف العمل معهم».
وقبل إنهاء عقده بالتراضي، واصل مانشيني، عقِب التعادل مع البحرين ضمن تصفيات كأس العالم، الشكوى من مستويات اللاعبين، وتحدث عن إشراكه كافة المهاجمين دون جدوى.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أعلن، في 24 أكتوبر الماضي، عن إنهاء عقد مانشيني، بعد انطلاقة متواضعة في تصفيات آسيا المونديالية.