مسؤولة التنسيق في الاتحاد.. الإسبانية لايا: السعودية أدهشتني.. والاتحاد متطور
طبيبة مختصة بالطب النفسي، عملت في أروقة نادي برشلونة الإسباني، أكبر أندية العالم، قبل حضورها إلى السعودية في منتصف الموسم الرياضي الماضي، بعد أن انضمت برفقة رامون بلانيس، مدير الجهاز الرياضي بنادي الاتحاد بداية 2024، لتكون أول امرأة تعمل ضمن الجهاز الإداري للفريق الأول لكرة القدم.
ضيفة «الرياضية»، في هذا الحوار، لايا فينايكسا، مسؤولة التنسيق والتنظيم في فريق الاتحاد الأول لكرة القدم،(Chief of staff in the first football team) تحدثت عن تجربتها في السعودية، وأبرز ما لفت نظرها منذ قدومها والتعاقد معها مع النادي الغربي، وطبيعة عملها مع الفريق الأول.
01
نود التعرف على أول امرأة تعمل ضمن الجهاز الإداري لفريق الاتحاد الأول لكرة القدم؟
أنا لايا فينايكسا، حاصلة على درجة الدكتوراه في الطب النفسي العصبي، إلى جانب خبرتي لأكثر من 10 أعوام في إدارة الموارد البشرية والتنظيم من مراحل سابقة، عملتُ مستشارة لعدة شركات في قطاعات مختلفة، وأجريت عمليات التدقيق، وتطوير وتنفيذ خطط تنظيمية، وفي وقت لاحق شاركتُ في إدارة وتنظيم فرق العمل في العيادات والأبحاث العلمية، ومن المحطات التي أعتز بها هي العمل في نادي برشلونة في مجال علم النفس مع لاعبي الفريق الأول، كذلك مع اللاعبين الشباب في «لا ماسيا» والفريق الأول، وتلبية طلبات الجهاز الفني، كما أنني انضممت إلى أندية أخرى في الدوري الإسباني.
02
متى بدأت علاقتكِ مع الاتحاد السعودي؟
انضممت إلى العمل في نادي الاتحاد بداية 2024، وكان يصادف منتصف الموسم الرياضي الماضي برفقة رامون بلانيس، مدير الجهاز الرياضي في النادي، الذي تشرفت بالعمل معه في العديد من المحطات السابقة، ونجحنا في تكوين فريق عمل أعتقد أنه كان ناجحًا.
03
ما البطولات التي شاركتِ فيها؟
خلال فترة عملي في نادي برشلونة حققنا لقب الدوري «لا ليجا» موسم 22ـ23، وكأس السوبر الإسباني في يناير 2024، كما شاركتُ بشكل غير مباشر في بطولات أخرى من خلال عملي الفردي مع لاعبين من فرق مُختلفة.
04
ما سبب اختيارك من قبل رامون بلانيس للانضمام إلى فريقه ضمن مشروع نادي الاتحاد؟
عملنا معًا عدة مرات خلال الأعوام العشرة الماضية في مشروعات مُختلفة، لذلك فهو على دراية بمنهجية عملي والتزامي بالمشروعات، كما أن رامون كان يعرف خبرتي في مُختلف المجالات والأدوار، ومع ذلك أعتقد أنه الأجدر بالإجابة عن هذا السؤال.
05
ما المسمى الوظيفي لك داخل منظومة عمل الفريق والمهام التي تؤدينها؟
المسمى الوظيفي هو مسؤولة التنسيق والتنظيم بين مختلف أقسام وأجهزة الفريق الأول لكرة القدم، وأعمل على توفير وتسهيل أفضل تواصل بين هذه الأقسام والأجهزة، كذلك بينها وبين الإدارات الأخرى في النادي «الخدمات، المشتريات، الموارد البشرية، والتسويق»، ما يوفر أكبر قدر ممكن من الكفاءة والجودة بما يتماشى مع خطط التنظيم المُطبقة، من أجل توفير البيئة الصحية أمام اللاعبين والجهاز الفني للعمل، وتحقيق النتائج التي نتطلع إليها جميعًا.
06
كيف كانت بداية العمل لكِ من خلال تسلم المهمة في منتصف الموسم؟ وهل كان مناسبًا لبدء رحلتك مع الاتحاد؟
أعتقد أن حضوري في منتصف الموسم الماضي أعطاني ميزة في التحضير الجيد للموسم الجاري، بمعنى عندما حضرنا في الموسم الماضي كان الفريق يعيش فترة صعبة جدًّا، عقب الخروج من بطولة كأس أندية العالم، التي كانت أحد أهم أهداف النادي وجماهيره، كما أنه كانت هناك حالة من الإحباط العام داخل الفريق والنادي، ما أثَّرت كثيرًا في النتائج التي لم تكن مرضية للجميع، وخلال تلك الفترة، جمع أفراد فريق المدير الرياضي، بطلب منه كلٌّ في مجال تخصصه، المعلومات ودراسة نقاط الخلل، وأيضًا اختيار عناصر فريق العمل التي وقع عليها الاختيار للعمل في منظومة الموسم الجاري.
07
نفهم من كلامكِ أنه كانت هناك قصور في العمل داخل الفريق، هل لنا أن نتعرف عليها؟
عندما تتراجع النتائج بشكل كبير كما حدث الموسم الماضي، فلا بد من وجود مسببات لهذا التراجع، كان دوري البحث في الجوانب التنظيمية، فيما كانت مهمة غيري البحث في الجوانب الفنية وغيرها، وعلى صعيد الجوانب التنظيمية كان التركيز نقل خلاصة التجربة التي أملكها من أجل التطوير والارتقاء بشكل شامل عبر تعزيز الإيجابيات الموجودة، وتطوير الجوانب التي تحتاج إلى ذلك من أجل الوصول إلى المستوى المطلوب من الاحترافية والتنظيم بين كافة أقسام وإدارة الفريق، التي أعتقد أنها وصلت اليوم إلى مستوى جيد جدًّا.
08
كيف تقبلت الكوادر العاملة في الفريق تغيير أسلوب ونمط العمل؟
من الأشياء التي أسعدتني هي المرونة والقابلية للتطور التي يتمتع بها جميع من عملت معهم من العناصر السابقة في الفريق أو العناصر التي تم استقطابها، وحقيقة تعاملت مع شباب وفتيات في منظومة فريق كرة القدم، وكذلك الإدارات الأخرى في النادي، والجميع لديه الشغف والرغبة بالعمل والتطور للوصول إلى أفضل درجة ممكنة من مستوى الأداء الوظيفي، الذي بلا شك سوف ينعكس على التنافسية والأداء لمختلف فريق النادي.
09
ما التحديات التي واجهتك كامرأة في العمل مع فريق رجال؟
في كرة القدم لا يزال عدد النساء اللاتي يعملن مباشرةً مع الفرق الرجالية قليلًا، لكنني لم أواجه أي مشكلات بسبب ذلك، أشعر باحترام كبير من جميع أفراد الفريق والمُدربين والجهاز الفني، أهم شيء تحمل المسؤولية وإنجاز العمل بامتياز، بغض النظر عما إذا كنت امرأة أو رجلًا، الفريق يحتاج إلى معايير عالية في التنظيم، ودورنا هو الارتقاء بتلك المعايير ومتابعة التقدم معًا.
10
حديثنا عن انطباعك بعد اقترابك من إكمال العام الأول في السعودية منذ أن تم التعاقد معك؟
حقيقة، السعودية أدهشتني في جميع النواحي، بداية من أهلها الودودين جدًّا والقادرين على سرعة احتواء الشخص القادم إليهم، أنا عندما أقول ذلك أعني ما أقوله بحكم تخصصي في الجانب النفسي، فالترحيب وحب المساعدة والأبواب المفتوحة للضيف، كل هذه العوامل تؤكد أصالة هذا الشعب وصفاته الإيجابية المميزة، وخلال هذه الفترة نجحت في تكوين العديد من الصداقات، وأحد أبنائي التحق بالمدرسة هنا، وزرت عددًا من العائلات في منازلها، ووجدت حياة رائعة أعجبتني كثيرًا.