الجديد في الذكاء الاصطناعي أنه خرج من خدمة البشر إلى التطفل على البشر، ومن تسهيل حياته إلى مراقبة تفاصيلها وتحليلها، لأن الذكاء الاصطناعي هو ذكاء تجاري في الدرجة الأولى، والمشروع هو جعلنا زبائن دائمين.
الجديد في نظارات (ميتا) أن مرتديها يستطيع تصويرك والبحث عن صورتك على الإنترنت، ليعرف حساباتك على السوشال ميديا، وبالتالي يتعرف على اسمك وكل ما كتبته، بمعنى أن الناس قريبًا سيعرفون بعضهم دون تعارف مباشر، كل ما يحتاجونه هو ارتداء النظارة وتمرير النظر نحو الشخص الغريب الذي يريدون معرفته. ستعرف وأنت في المقهى الشخص الجالس بجانبك، وفي الشارع الرجل الذي يمر أمامك، كل هذا تسميه «ميتا» ميزات، ولا تسميه اقتحامًا مباشرًا لخصوصيات الناس.
المثير أكثر أن بعض المنتجات مثل قلّايات البطاطا والمكانس الكهربائية دخلت في الخط، آخر ما قرأته أن بعض أجهزة القلّايات والمكانس صارت قادرة على تسجيل الأصوات، والهدف المعلن هو لتحليل كلامك، وإن كنت تتحدث عن حاجتك لمنتج معين، أو إصلاح عطل في المنزل، بعد ذلك ترسل بياناتك إلى شركات الإعلان التي ستظهر لك المنتجات التي وبحسب التحليل أنك بحاجتها!.
عندما قرأت أن بعض المكانس الكهربائية تسجل الأصوات ذهبت إلى مكنستي الكهربائية، سلمت عليها، حلّفتها قائلًا: أمانة أنتِ تسجلين وإلا ما تسجلين؟ وللاحتياط اعتذرت منها إن كنت أسأت معاملتها، واعتذرت من الإزعاج الذي سببه صوتي الذي لا علاقة له بالغناء، ومن كل أفكاري وآرائي الفنتازية التي كنت أرددها في البيت، طبطبت عليها معتذرًا، ورجوت أن تصارحني إن كانت قد سجلت ما هو أكثر من أحاديثي عن حاجتي لمنتجات معينة، سألتها إن سجلت شتائمي لبعض الزملاء في العمل، ولبعض الأصدقاء والأقارب، خصوصًا الذين كنت أقول لهم أثناء اتصالي معهم: تراكم إخواني اللي ما جابتهم أمي! لم أجرأ بعد ذلك على استخدام المكنسة كمكنسة، حملتها بلطف إلى الكراج، قلت لها إن موقعها الحالي يعرضها للبرودة، والكراج دافئ. لم أتفاجأ في اليوم التالي بإعلانات المدافئ تملأ جوالي.. طلعت تسجّل!
الجديد في نظارات (ميتا) أن مرتديها يستطيع تصويرك والبحث عن صورتك على الإنترنت، ليعرف حساباتك على السوشال ميديا، وبالتالي يتعرف على اسمك وكل ما كتبته، بمعنى أن الناس قريبًا سيعرفون بعضهم دون تعارف مباشر، كل ما يحتاجونه هو ارتداء النظارة وتمرير النظر نحو الشخص الغريب الذي يريدون معرفته. ستعرف وأنت في المقهى الشخص الجالس بجانبك، وفي الشارع الرجل الذي يمر أمامك، كل هذا تسميه «ميتا» ميزات، ولا تسميه اقتحامًا مباشرًا لخصوصيات الناس.
المثير أكثر أن بعض المنتجات مثل قلّايات البطاطا والمكانس الكهربائية دخلت في الخط، آخر ما قرأته أن بعض أجهزة القلّايات والمكانس صارت قادرة على تسجيل الأصوات، والهدف المعلن هو لتحليل كلامك، وإن كنت تتحدث عن حاجتك لمنتج معين، أو إصلاح عطل في المنزل، بعد ذلك ترسل بياناتك إلى شركات الإعلان التي ستظهر لك المنتجات التي وبحسب التحليل أنك بحاجتها!.
عندما قرأت أن بعض المكانس الكهربائية تسجل الأصوات ذهبت إلى مكنستي الكهربائية، سلمت عليها، حلّفتها قائلًا: أمانة أنتِ تسجلين وإلا ما تسجلين؟ وللاحتياط اعتذرت منها إن كنت أسأت معاملتها، واعتذرت من الإزعاج الذي سببه صوتي الذي لا علاقة له بالغناء، ومن كل أفكاري وآرائي الفنتازية التي كنت أرددها في البيت، طبطبت عليها معتذرًا، ورجوت أن تصارحني إن كانت قد سجلت ما هو أكثر من أحاديثي عن حاجتي لمنتجات معينة، سألتها إن سجلت شتائمي لبعض الزملاء في العمل، ولبعض الأصدقاء والأقارب، خصوصًا الذين كنت أقول لهم أثناء اتصالي معهم: تراكم إخواني اللي ما جابتهم أمي! لم أجرأ بعد ذلك على استخدام المكنسة كمكنسة، حملتها بلطف إلى الكراج، قلت لها إن موقعها الحالي يعرضها للبرودة، والكراج دافئ. لم أتفاجأ في اليوم التالي بإعلانات المدافئ تملأ جوالي.. طلعت تسجّل!