|


د.تركي العواد
الموجة الثانية
2024-11-07
نعيش الموسم الرياضي الثاني بعد الدعم غير المسبوق الذي حصلت عليه الأندية الجماهيرية، المباريات المحلية أصبحت أكثر متعة مع وجود النجوم، ولكن هذه الإثارة اقتصرت على المباريات الكبيرة، أمّا المباريات الأخرى فبقيت على حالها دون تغيير يذكر.
إذا ما أردنا تطوير الدوري بأكمله وزيادة التنافسية ورفع المستوى، فإن دعم الأندية الأخرى بقوة سيساهم في رفع تصنيف الدوري السعودي بشكل واضح.
الأندية الكبيرة مستقرة اليوم، ولا تحتاج إلا لتغييرات محدودة مع كل نافذة انتقالات تفتح، أمّا الأندية الأخرى فهي بحاجة ماسة للدعم لتستطيع مجاراة الأندية الكبيرة.
أتمنى أن يحظى الشباب، والرياض، والوحدة، والتعاون، والرائد، بدعم يساعدهم على استقطاب نوعية مميزة من اللاعبين، فتلك الأندية لديها تاريخ طويل في الدوري السعودي، وتملك قاعدة جماهيرية واسعة تجعلها مؤهلة للتطور بشكل واضح، والمنافسة مع الأندية الكبيرة.
السبب الأول لتفوق الدوري الإنجليزي في سباق المتعة والإثارة هو عدد أندية الوسط القوية التي يمكنها أن تسبب المشاكل للأندية المتنافسة على الدوري.
بنظرة سريعة على نتائج الأسبوع الأول من نوفمبر في الدوري الإنجليزي، نجد أن حامل اللقب مان سيتي خسر أمام بورنموث، والوصيف أرسنال خسر أمام نيوكاسل، وتشيلسي تعادل مع مان يونايتد، ولكن المفاجأة الأكبر هو نوتنجهام فوريست الذي ينافس على الصدارة بعد أن كان على حافة الهبوط الموسم الماضي.
كل أسبوع هو أسبوع المفاجأة في الدوري الإنجليزي، وفي كل موسم هناك حصان أسود يقلب الطاولة، وينافس الكبار، ويسرق القلوب والعقول، الموسم الماضي كان أستون فيلا، هذا الموسم نوتنجهام، وقبل موسمين كان نيوكاسل.
عظمة الدوري الإنجليزي في القصص الصغيرة، والأندية المتوسطة التي تملك إرادة كبيرة، سيتطور الدوري السعودي إذا أصبح لدينا رؤية واضحة للنموذج الأنسب الذي يمكن أن نحتذي به. سيتطور عندما يصبح لدينا خارطة طريقة واضحة لما نحتاجه في كل مرحلة. لا يمكن أن يبقى الدوري معتمدًا على الديربي والكلاسيكو، فالهلال لن يلعب مع النصر إلا مباراتين في الدوري، لا يمكن متابعة دوري من أجل مباراتين.