|


إبراهيم بكري
هدوء الرياضي نجاحه
2024-11-10
دراسة عملية أجريت في عام 2018 على لاعبي كرة القدم الشباب، أظهرت أن الرياضيين الذين يمتلكون مستوى أعلى من الثبات الانفعالي يظهرون أداءً فنيًّا أفضل في المباريات المهمة. توصلت الدراسة إلى أن القدرة على التحكم في الانفعالات تساهم في تعزيز التركيز والتنفيذ الدقيق للمهارات الفنية.
يتعلق الثبات الانفعالي بقدرة الرياضي على التعامل بشكل فعّال مع المشاعر والانفعالات السلبية والإيجابية التي تنشأ خلال التدريبات والمنافسات الرياضية. يتطلب الثبات الانفعالي تحكمًا في الانفعالات والتركيز على الأداء الفني بشكل مستقل عن التحديات والضغوط الخارجية.
يعد الثبات الانفعالي أحد العوامل المؤثرة في الأداء الرياضي الفعال، وهناك العديد من الأسباب التي تجعله ضروريًّا للرياضيين.
نذكر بعضها:
ـ تحسين التركيز والانتباه: يساعد الثبات الانفعالي على تحسين التركيز والانتباه خلال الأداء الرياضي. فعندما يكون الرياضي قادرًا على التحكم في مشاعره وعواطفه، يتمكن من التركيز بشكل أفضل على المهمة المطلوبة دون أن يتشتت ذهنه بالتفكير في الضغوط الخارجية.
ـ التحكم في الضغوط النفسية: يواجه الرياضيون ضغوطًا نفسية كبيرة خلال المنافسات والتدريبات. قد يشعرون بالقلق، الخوف، التوتر، أو الغضب. يمكن للثبات الانفعالي مساعدتهم على التعامل مع هذه الضغوط بشكل أفضل، وبالتالي يمكنهم تحقيق أداء فني متميز.
ـ تعزيز الثقة بالنفس: الثقة بالنفس هي عنصر مهم جدًّا في الرياضة. عندما يكون الرياضي قادرًا على التحكم في ردود أفعاله الانفعالية، يزداد ثقته بنفسه وقدرته على تحقيق النجاح. وبالتالي، يمكن للثبات الانفعالي أن يعزز الثقة بالنفس لدى الرياضيين.
لا يبقى إلا أن أقول:
تعتبر الرياضة من الأنشطة التي تشتمل على تنافس قوي وضغوطات نفسية مكثفة، وبالتالي فإن الثبات الانفعالي للرياضيين يعتبر عنصرًا حاسمًا في تحقيق النجاح والتفوق الرياضي.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا «الرياضية».. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.