تصفيات المونديال.. الأرجنتين تقترب والانتقادات تحاصر البرازيل
قاد لاوتارو مارتينيس، مهاجم المنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم، فريق بلاده إلى الفوز على ضيفه بيرو بهدف من دون رد، فجر الأربعاء، في الجولة 12 من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026، في حين اكتفت البرازيل بالتعادل مع الأوروجواي 1ـ1.
واقتربت الأرجنتين، حاملة لقب مونديال 2022، من النهائيات بعدما رفعت رصيدها إلى 25 نقطة في الصدارة، بفارق 5 عن الأوروجواي، و6 عن الإكوادور الفائزة على كولومبيا 1ـ0، التي تحمل الرصيد عينه من النقاط «19».
ولم يقدّم المنتخب الأرجنتيني أفضل أداء له في التصفيات أمام منتخب يتذيل ترتيب المجموعة المشتركة، ولم يفز سوى مرة واحدة، وتلقى سبع هزائم، لكن لقطة ساحرة من مارتينيس، مهاجم إنتر الإيطالي، حسمت النتيجة على ملعب بومبونيرا في بوينس آيرس.
واستحوذ لاعبو «ألبيسيليستي» على الكرة بنسبة 75 في المئة بالشوط الأول، لكنهم فشلوا في هز الشباك البيروفية على الرغم من كرة سددها خوليان ألفاريس، وارتدت من أسفل القائم بعد تمريرة من ليونيل ميسي، قائد الكتيبة الأرجنتينية، في حين أهدر ألكسيس ماك أليستر أكثر من فرصة.
واخترق ميسي الدفاع وأرسل عرضية من داخل منطقة الجزاء، قابلها مارتينيس بتسديدة قوية، رافعًا غلته التهديفية بقميص منتخب بلاده إلى 32 هدفًا.
ويعد هذا الفوز الثاني فقط للأرجنتين في آخر خمس مباريات، بعد سقوطها الأخير أمام مضيفتها الباراجواي 1ـ2 في الجولة الماضية في ثالث خسارة لها في التصفيات بعد الأوروجواي 0ـ2، وكولومبيا 1ـ2.
ورفع ميسي ورفاقه رصيدهم الإيجابي على ملعبهم إلى 18 مباراة من دون خسارة في آخر 19.
وعلى ملعب فونتي نوفا، لم يظهر المنتخب البرازيلي المتوّج باللقب المونديالي خمس مرات بالمستوى المأمول، واكتفى بنقطة رفعت رصيده إلى 18، ليتراجع للمركز الخامس بعدما تجاوزه نظيره الإكوادور، الذي ارتقى للمرتبة الثالثة بفوزه على كولومبيا في عقر دارها.
وعادت الانتقادات لتطال «راقصي السامبا» بعدما خفتت إثر الفوزين على تشيلي 2ـ1 والبيرو برباعية نظيفة، بسبب غياب الواقعية من ثنائي الهجوم والابتكار من خط الوسط.
وانتظر الثنائي رافينيا دياز، وفينيسيوس جونيور حتى الدقيقة 53 من الشوط الثاني لتهديد المرمى الفنزويلي، حين مرر جناح برشلونة كرة إلى مهاجم ريال مدريد سددها بقدمه اليسرى أرضية في القائم المقابل.
تأخر أصحاب الأرض بهدف فيديريكو فالفيردي، نجم ريال مدريد الإسباني، في الدقيقة 55 بعد تسديدة قوية عند حافة المنطقة خدعت إيدرسون الحارس، لكن بعد سبع دقائق، عادل جيرسون، لاعب وسط فلامينجو، بتسديدة قوية من على مشارف المنطقة بعدما وصلته كرة مشتتة من الدفاع.
وكاد جابريال مارتينيلي، نجم أرسنال الإنجليزي، يهدي البرازيل النقاط الثلاث بتسديدة أبعدها سيرجيو روشيت الحارس، في حين ظل فينيسيوس جونيور صائمًا عن التهديف بقميص سيليساو، إذ يعود هدفه الأخير إلى مسابقة كوبا أمريكا، يونيو الماضي.
وفاجأت الإكوادور بعشرة لاعبين مضيفتها كولومبيا، وتغلبت عليها بهدف نظيف سجله إينر فالنسيا في الدقيقة السابعة بعد مجهود فردي تخطي فيه ثلاثة مدافعين.
وأكملت الإكوادور المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد بييرو هينكابي في الدقيقة الـ34 من عمر المباراة.
ومنيت كولومبيا بقيادة نجمها خاميس رودريجيس بخسارتها الأولى على أرضها في التصفيات، والثانية تواليًا بعد سقوطها في الدقائق القاتلة أمام الأوروجواي 2ـ3 في المرحلة الماضية.
وأكدت الإكوادور أنها من المنتخبات الصعبة بعدما كانت فازت برباعية نظيفة على بوليفيا الخميس، علمًا أن الأخيرة، التي تحتل المركز السابع برصيد 13 نقطة، خرجت بنقطة بعد تعادلها أمام الباراجواي السادسة 2ـ2.
من ناحيتها، وبعد بداية قوية في التصفيات، تراجعت فنزويلا للمركز الثامن برصيد 12 نقطة لتفقد بطاقة التأهل المباشر «تتأهل أول ستة منتخبات مباشرة ويخوض السابع ملحقًا» بعد خسارتها أمام تشيلي 2ـ4، التي تقبع في المركز التاسع مع تسع نقاط.
وتنظم الجولة الـ 13 في مارس 2025 مع موقعتين ناريتين بين الأوروجواي مع الأرجنتين والبرازيل أمام كولومبيا.