|


نبيه ساعاتي
ارحلوا
2024-11-20
ضاعت الهيبة وتراجعت النتائج ولم يبقَ من الأمل سوى بصيص، هكذا وصل حال منتخبنا تحت قيادة المسحل ورفاقه مع احترامنا للأشخاص، إخفاق وراء آخر وخسارة تلو أخرى، حتى إندونيسيا تجرأت علينا وهزمتنا بثنائية مع الرأفة، كل ذلك يحدث وسط مرحلة هي الأكثر اهتمامًا ودعمًا للرياضة والرياضيين. ولكن ما الأسباب؟
يقول فريدريك تايلور دائمًا ابحث عن الإدارة، فوراء النجاح حتمًا إدارة ناجحة، وخلف الإخفاق بالتأكيد إدارة فاشلة، إن ما حدث لم يكون وليد صدفة وإنما إثر تراكمات آلت إلى ما آلت إليه، وأخشى أنها لن تتوقف عند هذا الحد ما لم نتخذ خطوات تصحيحية تبدأ بتكليف إدارة أزمات بعيدًا عن الاتحاد وجهازه الإداري، والمشاركة في كأس الخليج بالمنتخب الأول واعتبارها إعدادًا لمرحلة الحسم من التصفيات الآسيوية والتفكير في التجنيس كحل سريع، ثم إعادة تقييم الوضع الراهن والتنازل عن الكثير من قناعاتنا التي قادتنا إلى هذه الإخفاقات ولعل أبرزها:
- رفع عدد الأجانب إلى عشرة على حساب اللاعب السعودي، الذي لم يعد يمارس اللعبة بشكل منتظم.
- إلغاء الدوري الرديف.
- تقليص عدد اللاعبين إلى «25».
- تسليم الأندية لأجانب يديرونها دون علمهم بتاريخها وموروثها الثقافي والاجتماعي، بل وحتى الرياضي.
- التعاقد مع مانشيني ثم إعادة رينارد، رغم أن الأفضل كان جيسوس.
- غياب الروح بشكل مستغرب، دون استشعار اللاعبين بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
- انعكاسات ما يحدث في منافساتنا على المنتخب.
عمومًا في شهر مارس القادم لدينا مواجهتان الأولى أمام الصين على أرضنا وهي مباراة إحياء الأمل، وبعدها مباراة شخصيًّا وبواقعية لا أراهن عليها لفارق الإمكانات أمام اليابان خارج الديار، ثم توقف لنعود إلى الجولة الأخيرة في شهر يونيو حيث نلتقي مع المنتخب البحريني في المنامة، ثم نستضيف أستراليا في آخر المباريات. بمعنى أن لدينا مباراتين على أرضنا أمام الصين وأستراليا يجب أن نفوز فيهما، ثم أمام البحرين هناك ممكن تجاوزها بدعم الجماهير السعودية التي لا شك ستزحف لمساندة الأخضر.
وبنظرة تفاؤلية حظوظنا كبيرة في التأهل لا سيما أن النتائج خدمتنا، ولكن علينا أن نستفيق ونتخذ خطوات تصحيحية، أما ترك الأمور على ما هي عليه ونتأمل أن تنصلح فذلك لن يحدث.
وأسأل الله التوفيق لمنتخبنا.