ـ ما الذي يجعل شابًا عربيًا يسمي ابنه «ميسي»؟ لابد أن لكرة القدم سرًا لا نعرفه يجعل الجماهير بهذه الحماسة الشديدة والمحبة للأندية ونجوم الكرة، كرة القدم لم تعد مجرد لعبة، لأن نتائج مبارياتها أصبحت معيار مزاج الجماهير، إن فاز الفريق «زانت النفسية» وإن خسر تحول العالم إلى ورطة لا يعرف كيف يتخلص منها الإنسان.
حضرت نقاشات كثيرة عن الأفضلية بين ميسي وكريستيانو، كان النقاش وإن بدأ هادئًا ينتهي باتهام كل طرف للآخر بأنه «ما يفهم كورة!». أعتقد أننا كجمهور نعلق آمالنا باللاعبين لكي يسجلوا لنا الأهداف التي لم نستطع تسجيلها في الحياة.
ـ تقاعد أحد الأصدقاء عن العمل، ومنذ أشهر وهو يطوف العواصم الأوروبية، ينام متى ما أراد، ويصحو في الوقت الذي يحدده، لا اجتماعات عمل، ولا أهداف في العمل يحب أن تتحقق في نهاية العام. في محادثتي الأخيرة معه كان يعبر عن اندهاشه من حلاوة «التقاعد»، وعندما سألته عن أهم الاختلافات التي يشعر بها كمتقاعد قال: لن أستطيع التعبير بصورة كافية، لكنني لم أعد أرسل عند نهاية كل أسبوع «هلا بالخميس» لأن الأيام كلها أصبحت خميس.
ـ تعرفت على أحد المختصين ببيع المنتجات، دار حديث غداء طويل عن تجربته، ووجدت نفسي أسأله بشكل متواصل وكأننا في برنامج إذاعي لم تنقصه إلا الفواصل. سألته: ما الذي تعلمته عن الإنسان في مهنتك؟ أجاب بأن البشر مختلفون لكن الأغلبية تشتري المنتجات المحاطة بالقصص، في العطور يشتري الناس العطر الذي تدور حوله قصة حصلت مع صانع العطر وإن كانت خيالية في حقيقتها، وفي الملابس يميلون لشراء المنتجات التي يرتديها المشاهير وإن لم تكن جميلة أو مناسبة لهم، الإنسان مهما كان أو بدا قويًا إلا أنه شديد التأثر بالحكايات، ويميل إلى تقليد ما يفعله الناس.
ـ عندما لم أجد هاتفي في السيارة عدت مسافة 25 كلم، شعرت وأنا في طريق العودة بانقطاعي عن العالم، ورغبة ملحة بالإمساك بالهاتف بيدي. كان بإمكاني المضي في طريقي والعودة بعد ساعتين، لكنني لم أستطع تحمل الفكرة. عندما عدت وأمسكت به لم يكن شيئًا تغير في العالم. ولم أجد أي اتصالات واردة، ولا أي رسائل. ألا يسمى هذا بالإدمان الجديد؟
حضرت نقاشات كثيرة عن الأفضلية بين ميسي وكريستيانو، كان النقاش وإن بدأ هادئًا ينتهي باتهام كل طرف للآخر بأنه «ما يفهم كورة!». أعتقد أننا كجمهور نعلق آمالنا باللاعبين لكي يسجلوا لنا الأهداف التي لم نستطع تسجيلها في الحياة.
ـ تقاعد أحد الأصدقاء عن العمل، ومنذ أشهر وهو يطوف العواصم الأوروبية، ينام متى ما أراد، ويصحو في الوقت الذي يحدده، لا اجتماعات عمل، ولا أهداف في العمل يحب أن تتحقق في نهاية العام. في محادثتي الأخيرة معه كان يعبر عن اندهاشه من حلاوة «التقاعد»، وعندما سألته عن أهم الاختلافات التي يشعر بها كمتقاعد قال: لن أستطيع التعبير بصورة كافية، لكنني لم أعد أرسل عند نهاية كل أسبوع «هلا بالخميس» لأن الأيام كلها أصبحت خميس.
ـ تعرفت على أحد المختصين ببيع المنتجات، دار حديث غداء طويل عن تجربته، ووجدت نفسي أسأله بشكل متواصل وكأننا في برنامج إذاعي لم تنقصه إلا الفواصل. سألته: ما الذي تعلمته عن الإنسان في مهنتك؟ أجاب بأن البشر مختلفون لكن الأغلبية تشتري المنتجات المحاطة بالقصص، في العطور يشتري الناس العطر الذي تدور حوله قصة حصلت مع صانع العطر وإن كانت خيالية في حقيقتها، وفي الملابس يميلون لشراء المنتجات التي يرتديها المشاهير وإن لم تكن جميلة أو مناسبة لهم، الإنسان مهما كان أو بدا قويًا إلا أنه شديد التأثر بالحكايات، ويميل إلى تقليد ما يفعله الناس.
ـ عندما لم أجد هاتفي في السيارة عدت مسافة 25 كلم، شعرت وأنا في طريق العودة بانقطاعي عن العالم، ورغبة ملحة بالإمساك بالهاتف بيدي. كان بإمكاني المضي في طريقي والعودة بعد ساعتين، لكنني لم أستطع تحمل الفكرة. عندما عدت وأمسكت به لم يكن شيئًا تغير في العالم. ولم أجد أي اتصالات واردة، ولا أي رسائل. ألا يسمى هذا بالإدمان الجديد؟