مضت أربعون عامًا منذ أن بدأت علاقتي بالرياضة وكرة القدم، من دموع علي داود فرحًا بالتأهل إلى أولمبياد لوس أنجليس 84، وهدف العويران الذي لا ينسى في مرمى بلجيكا 94، ومرورًا بميدالية صوعان في سيدني 2000، ووصولًا إلى الفرح العظيم بانتصارنا التاريخي على الأرجنتين 2022.. واليوم، نحن على أعتاب لحظة تاريخية أخرى، مع اقتراب إعلان استضافة المملكة لبطولة كأس العالم 2034 .
عبر هذه العقود، شهدنا تحولات عديدة في الرياضة السعودية، ورغم إعلان الاحتراف في التسعينيات، إلا أن طابع الهواية بقي غالبًا على الإدارة الفنية والإدارية.. حتى سخّر الله لهذه الأرض قائدًا شابًا حكيمًا وملهمًا، نقل الرياضة وكل القطاعات الأخرى من اقتصاد وتعليم وسياحة وحتى ترفيه إلى مستويات غير مسبوقة، فأصبحت تطاول العالمية في كل إنجاز.
بصفتي شاهدًا ومتابعًا للرياضة من خلال عملي في منظومة الإعلام بوزارة الرياضة خلال السنوات السبع الماضية، لمست حجم التغيير الكبير صباح كل يوم.. تغيير لم يكن مجرد تطوير شكلي، بل تحول شامل وضخم في كل الجوانب، يُبشر بمستقبل رياضي يضاهي أكبر الدول تقدمًا في المجال، ما نشهده اليوم ليس نتاج الصدفة.. بل هو نتيجة رؤية عميقة وجهود جبارة تضع المملكة في قلب المشهد الرياضي العالمي.
أتذكر طلبًا من صديق يعمل على رسالة دكتوراه في حصر المناسبات الرياضية الكبرى التي استضافتها المملكة خلال 15 عامًا بعد الألفية الجديدة. كان الحصاد متواضعًا، فقط بطولتي الخليج في 2002 و2014 كانتا أبرز الأحداث.. لاحظ أنها فترة 15 عامًا، وعندما أقارن تلك الفترة بما حدث فقط في الربع الأول من هذا العام، يبدو الفرق شاسعًا.. وشاسعًا جدًا.
في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام وحده.. أي خلال 90 يومًا.. استضافت المملكة سلسلة من الفعاليات الرياضية الكبرى: رالي داكار، فورمولا إي، فورمولا 1، السوبرين الإيطالي والإسباني، بطولتي تنس دوليتين، وغيرها الكثير. تجاوزت الاستضافات عشر فعاليات عالمية بمعايير احترافية، مع حضور جماهيري ومشاهدات قياسية وحضور لأكبر الأسماء في كل الرياضات، حتى جولة جدة في فورمولا 1 سجلت أعلى نسبة مشاهدة في تاريخ اللعبة خلال العقد الأخير، حسب تقارير سكاي الإنجليزية.
أما الدوري السعودي، فقد تحول إلى مركز عالمي لكرة القدم بوجود نجوم مثل رونالدو ونيمار وبنزيما. وعندما نضيف طموح استضافة كأس العالم 2034 ودورة الألعاب الآسيوية 2034 وإلماحة المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية «سبيباستيان كو» برغبته أن تستضيف دول جديدة «وذكر السعودية من بينها» نتاج اقتناع بما شاهد ورأى، ماهو أقصى طموح نبحث عنه في الاستضافات الرياضية يمكن تحقيقه؟.. لقد تم كل ذلك في أقل من 10 أعوام.. قصة نجاح عظيمة وتاريخية لا يوجد لها أي نموذج في التاريخ كله.
ما تحقق خلال أقل من عقد ليس مجرد قصة نجاح، إنه نموذج فريد في التاريخ الرياضي. تجاوزنا تحقيق المستحيل وأصبحنا نصنع ما بعده كل يوم.. لم يعد الحلم السعودي مجرد كلمات تردد، بل هو واقع يُكتب بأحرف من ذهب. هنيئًا لنا بقيادتنا العظيمة وهنيئًا لنا بالملهم محمد بن سلمان الذي حوّل الاستضافات السعودية في أقل من عشرة أعوام إلى «case study» يجب أن يدرسها كل باحثٍ أو مهتم.
عبر هذه العقود، شهدنا تحولات عديدة في الرياضة السعودية، ورغم إعلان الاحتراف في التسعينيات، إلا أن طابع الهواية بقي غالبًا على الإدارة الفنية والإدارية.. حتى سخّر الله لهذه الأرض قائدًا شابًا حكيمًا وملهمًا، نقل الرياضة وكل القطاعات الأخرى من اقتصاد وتعليم وسياحة وحتى ترفيه إلى مستويات غير مسبوقة، فأصبحت تطاول العالمية في كل إنجاز.
بصفتي شاهدًا ومتابعًا للرياضة من خلال عملي في منظومة الإعلام بوزارة الرياضة خلال السنوات السبع الماضية، لمست حجم التغيير الكبير صباح كل يوم.. تغيير لم يكن مجرد تطوير شكلي، بل تحول شامل وضخم في كل الجوانب، يُبشر بمستقبل رياضي يضاهي أكبر الدول تقدمًا في المجال، ما نشهده اليوم ليس نتاج الصدفة.. بل هو نتيجة رؤية عميقة وجهود جبارة تضع المملكة في قلب المشهد الرياضي العالمي.
أتذكر طلبًا من صديق يعمل على رسالة دكتوراه في حصر المناسبات الرياضية الكبرى التي استضافتها المملكة خلال 15 عامًا بعد الألفية الجديدة. كان الحصاد متواضعًا، فقط بطولتي الخليج في 2002 و2014 كانتا أبرز الأحداث.. لاحظ أنها فترة 15 عامًا، وعندما أقارن تلك الفترة بما حدث فقط في الربع الأول من هذا العام، يبدو الفرق شاسعًا.. وشاسعًا جدًا.
في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام وحده.. أي خلال 90 يومًا.. استضافت المملكة سلسلة من الفعاليات الرياضية الكبرى: رالي داكار، فورمولا إي، فورمولا 1، السوبرين الإيطالي والإسباني، بطولتي تنس دوليتين، وغيرها الكثير. تجاوزت الاستضافات عشر فعاليات عالمية بمعايير احترافية، مع حضور جماهيري ومشاهدات قياسية وحضور لأكبر الأسماء في كل الرياضات، حتى جولة جدة في فورمولا 1 سجلت أعلى نسبة مشاهدة في تاريخ اللعبة خلال العقد الأخير، حسب تقارير سكاي الإنجليزية.
أما الدوري السعودي، فقد تحول إلى مركز عالمي لكرة القدم بوجود نجوم مثل رونالدو ونيمار وبنزيما. وعندما نضيف طموح استضافة كأس العالم 2034 ودورة الألعاب الآسيوية 2034 وإلماحة المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية «سبيباستيان كو» برغبته أن تستضيف دول جديدة «وذكر السعودية من بينها» نتاج اقتناع بما شاهد ورأى، ماهو أقصى طموح نبحث عنه في الاستضافات الرياضية يمكن تحقيقه؟.. لقد تم كل ذلك في أقل من 10 أعوام.. قصة نجاح عظيمة وتاريخية لا يوجد لها أي نموذج في التاريخ كله.
ما تحقق خلال أقل من عقد ليس مجرد قصة نجاح، إنه نموذج فريد في التاريخ الرياضي. تجاوزنا تحقيق المستحيل وأصبحنا نصنع ما بعده كل يوم.. لم يعد الحلم السعودي مجرد كلمات تردد، بل هو واقع يُكتب بأحرف من ذهب. هنيئًا لنا بقيادتنا العظيمة وهنيئًا لنا بالملهم محمد بن سلمان الذي حوّل الاستضافات السعودية في أقل من عشرة أعوام إلى «case study» يجب أن يدرسها كل باحثٍ أو مهتم.