|


د.تركي العواد
أبطال أوروبا وأبطال آسيا
2024-11-28
تابعت بكل المتعة مباراة ليفربول وريال مدريد، فأبهرني الأداء السريع والتحكيم المميز. وعلى الرغم من استخدام تقنية الـ«VAR» في اللقاء إلا أن الحكم الفرنسي اعتمد بشكل كامل على تقديره الشخصي، الغريب أن مباراة تاريخية بين ناديين من أعظم أبطال القارة خلت من كل المشاكل.
في المقابل شاهدت قمة الجولة الآسيوية بين السد والهلال، اللذين يمثلان قمة القارة الآسيوية من حيث عدد البطولات والقيمة الفنية، فوجدت أن الفوارق كبيرة بين آسيا وأوروبا من حيث التنظيم، وجودة الأداء، وسرعة اللعب، وبالتأكيد جودة التحكيم والتقنية المتعلقة به.
المقارنة بين أبطال آسيا وأوروبا تبدو غير منطقية ولا يمكن حتى التفكير بها، ولكي نعرف الفرق الشاسع سآخذ بعض لقطات اللقاءين لعلنا نعرف أين تكمن المشكلة.
في لقاء الريال مع ليفربول احتسب الحكم دقيقة واحدة بدل ضائع في الشوط الأول، وأنهى الشوط بالضبط على رأس الدقيقة، وفي الشوط الثاني حسب أربع دقائق وأنهى اللقاء أيضًا بالثانية.
في لقاء الهلال احُتسب عشر دقائق في الشوط الثاني، وزاد عليها الحكم أربع دقائق إضافية في تأكيد لبطء اللعب وكثرة السقوط، وعدم قدرة الحكم على السيطرة على المباراة.
في اللقاء الأوروبي كان هناك شك في تخطي الكرة خط المرمى وفي ثانية واحدة كان القرار أمامنا بأن الكرة لم تتخطَ الخط، والتقنية بجودة عالية «3 دي» أظهرت الكرة وهي متوقفة على الخط.
في المقابل الهلال يسدد على المرمى والكرة تتخطى الخط /أو لا تتخطى، ولكن أحدًا لم يخبرنا إلى هذه اللحظة عن الحقيقة.
حكم اللقاء الأوروبي يحتسب ركلة جزاء لكل فريق دون تردد أو رجوع للـ«VAR».
الحكم الآسيوي لا يحتسب أربع ركلات جزاء، وطرد في المباراة، والـ«VAR» لا يتدخل إلا في حالة واحدة رفضها الحكم بثقة المبتدئين.
الاتحاد الآسيوي حاول تقليد دوري أبطال أوروبا في الشكل فقط من خلال تبني الدوري الطويل بدل دور المجموعات، ولكن المحتوى بقيّ أقل من المأمول فنيًا وتحكيميًا وتقنيًا.
وضع كلمة «النخبة» في اسم دوري أبطال آسيا لا يكفي أبدًا لتطوير الدوري مادام الفكر القديم على حاله.