فينجا: جماهيرية النصر 92% عالمية.. والهلال مثل اليوفي
أعلن الإيطالي جويدو فينجا، الرئيس التنفيذي لنادي النصر، أن مشجعي «الأصفر» خارج السعودية يشكّلون 92 في المئة من قاعدته الجماهيرية، مؤكدًا سعي النادي إلى أن يكون كبيرًا على مستوى العالم خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
وتحدث فينجا، الإثنين في الرياض، باستفاضةٍ عن مشاريع واستراتيجيات ناديه، عبر ندوة «دروس من الخط الأمامي لبناء فرق عالمية»، ضمن مؤتمر قمة كرة القدم العالمية، الذي تمتدّ أعماله يومين وينتهي الثلاثاء.
وقال الرئيس التنفيذي: «قاعدتنا الجماهيرية 92 في المئة منها عالمية»، وشدّد على أهمية ربط المشجعين بالنادي كلَّ يوم وعلى مدى 24 ساعة، كما يفعل نادي يوفنتوس الإيطالي على سبيل المثال، وليس في وقت المباراة فقط، متابعًا: «لكن المقاومة من الجماهير هي أنها تريد أن تفوز غدًا، لا تناقش في ذلك، الجماهير تريد الفوز غدًا فقط وتخلق الضغط على الإدارة، وعلينا كإدارة إيجاد أفضل الحلول لصناعة قيمة حقيقية لعملنا بشكل مستدام وتحويلها إلى تحقيق الأمجاد، لكننا في النهاية سنفوز».
وتطرّق الإيطالي مُجدّدًا إلى النادي الملقّب بـ «السيدة العجوز»، وقال: «لقد عانى يوفنتوس، عاد وفاز كثيرًا، ثم يعود لإعادة بناء جديدة، أستطيع أن أقول إنهم الهلال في إيطاليا، حيث يفوزون أحيانا في أوقات لا يستحقون الفوز فيها»، مستطردًا: «كنت أمزح هنا».
وتحدث فينجا عن مرحلة ما بعد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، موضحًا: «الجميع عرِف بالنصر بسبب كريستيانو، لكن داخل السعودية كان لدى النصر تاريخ يقارب 70 عامًا، مع كريستيانو أخذنا قفزة عالمية، فنحن من بين الأندية الـ 15 الأكثر متابعةً حول العالم على إنستجرام، لكن الجميع يقول لنا إنه حينما يخرج كريستيانو ستنخفض الأرقام، حسنًا، هذا هو التحدي، ألّا نجعل هذا الانخفاض يحدث».
وعن وصفة النجاح في ذلك، قال: «هذا لن يحدث دون تنظيم قوي داخل النادي، إن أردت التقدم، عليك القفز بالتنظيم إلى أعلى مستوى، لن ينجح فريقٌ بالأفراد، يجب أن تملك فريقًا قويًا، ولتملك فريقًا قويًا عليك أن تملك تنظيمًا إداريًا قويًا، وهذا ما نحاول فعله الآن، نحن نبني منظومة قوية، ندمج الطاقات السعودية بغير السعودية، وعندما تنجح في بناء هذه المنظومة الإدارية سيكون هذا إرثًا كبيرًا للنصر».
وشدّد: «لم أشاهد في حياتي أي فريق يفوز من دون تنظيم إداري قوي يدعمه، في بعض الأحيان تكون محظوظًا في الفوز ببطولة، لكن القليل ممن يفوزون يمتلكون تنظيمًا إداريًا ضعيفًا، والتنظيم الإداري لا يعني أن تكون الأغنى، بل الأفضل هيكليًا وإداريًا».
ولفت فينجا إلى أهمية رعاية المواهب، وأبان: «التنظيم يعني أن تطور المواهب الموجودة في البلاد، صحيح أن بطل الدوري عزّز صفوفه بأسماء أجنبية، لكن الفوارق الحقيقية تتضح من خلال اللاعبين المحليين، لأننا جميعًا لدينا لاعبون دوليون متميزون، لكن من يصنع الفارق هم المحليون».
واستطرد قائلًا: «التنظيم يدخل في هذا الشأن، البحث عن المواهب لتطويرها، وأن تدعم نموها، تحديدًا النمو الذهني لها، وهذا يتماشى مع مشروع السعودية.. في خلال 10 أعوام على الأرجح هذه الدولة لن تستضيف فقط كأس العالم لكن آمل كذلك أن تؤدي في كأس العالم، ونتحمل مسؤولية تقديم هذا الأمر، لكن ما نبحث عنه في النصر، هو أن نكون خلال الأعوام الخمسة المقبلة ناديًا كبيرًا حول العالم أجمع».
وتحدث الرئيس التنفيذي النصراوي عن التغيير داخل النادي وممانعته، موضحًا: «حينما يكون هناك تغيير ما، تحدث ممانعة له، لكننا ننتقل من مرحلةٍ كان النادي يدار فيها على المدى القصير، كنا نضع بعض الأموال لنتعاقد مع اللاعبين لنزيد من فرصنا في الفوز، لكن الطريقة المثلى لإدارة النادي بشكل مستدام هي أنه يجب أن يكون مبنيًا على أساس طويل المدى، يكون الانتصار فيه نتيجةً للعمل الذي تقدمه، نعم نحن نتحدث عن الاقتصاد والمبيعات، لكن كرة القدم منتجٌ عاطفي، كيف يمكنك أن تسوّق العاطفة وتحوّلها إلى أموال، لكن عليك تحويل المنتج إلى محتوى، ليتقبله الجمهور، ولتعرضه على الجمهور».
وأكد الإيطالي استهداف النصر التحوّل إلى العمل المؤسساتي المستدام، مضيفًا: «إن نجح جميعنا في هذا الأمر، سيكون الدوري السعودي في غضون خمسة أعوام في مصاف الدوريات الكبرى بلا شك».