ولي العهد: دعمنا 200 مشروع مائي في أكثر من 60 دولة
افتتح الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، في الرياض العاصمة السعودية، قمة المياه الواحدة، التي تعقد برئاسة مشتركة بين ولي العهد، وإيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وقاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، وأجاي بانجا رئيس البنك الدولي.
وقبل بدء القمة التقطت الصور التذكارية لولي العهد وأصحاب الفخامة والمعالي قادة ورؤساء الوفود المشاركة.
وألقى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال افتتاح أعمال القمة، فيما يلي نصها:
أصحاب الفخامة والمعالي.
الحضور الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يطيب لنا أن نرحب بكم في السعودية وأن ننقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، وتمنياته نجاح أعمال قمة المياه الواحدة التي تعكس عزمنا وإصرارنا على مواصلة العمل المشترك لمواجهة التحديات البيئية المتعلقة بندرة المياه والجفاف.
أصحاب الفخامة والمعالي
تنطلق هذه القمة بالتزامن مع استضافة السعودية «مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر»، الذي يهدف إلى الحد من تدهور الأراضي والجفاف، حيث تعد الأراضي الوعاء الرئيس للمياه العذبة.
ويواجه العالم اليوم تحديات متزايدة في قطاع المياه، ومن ذلك ارتفاع معدلات الجفاف، وهي تؤدي إلى أزمات متعددة، تتمثل في نقص المياه الصالحة للاستخدام، وتفاقم مشكلات التصحر وما يتبع ذلك من تهديد حياة الإنسان والمجتمعات، مما يستوجب العمل المشترك، لوضع خطط لضمان استدامة مصادر المياه.
ومن هذا المنطلق عملت السعودية على إدراج موضوعات المياه للمرة الأولى، ضمن خارطة عمل مجموعة العشرين خلال مدة رئاستها في عام 2020م، إضافة إلى تقديمها تمويلات تجاوزت مبلغ ستة مليارات دولار أمريكي لدعم أكثر من «200» مشروع إنمائي في قطاع المياه، في أكثر من «60» دولة نامية حول العالم، وتستعد السعودية لاستضافة المنتدى العالمي للمياه، في الدورة «الحادية عشرة» عام 2027م، بالتعاون مع المجلس العالمي للمياه.
كما أعلنت السعودية تأسيس منظمة عالمية للمياه مقرها الرياض، تهدف إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات، لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، وستعمل هذه المنظمة على معالجة القضايا المتعلقة بالمياه على مستوى العالم، من خلال توحيد الجهود الدولية، وإيجاد الحلول الشاملة للتحديات المائية، بما في ذلك تبادل الخبرات والتقنيات المبتكرة، وتعزيز البحث والتطوير في هذا المجال.
وفي هذا الصدد فإن السعودية تدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والقطاع الخاص إلى الانضمام إلى هذه المنظمة.
وفي الختام نأمل أن تسهم جهود المجتمع الدولي لمعالجة تحديات المياه، في تحقيق الأهداف التي نصبو إليها جميعًا في هذا المجال.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وتجمع قمة المياه الواحدة الدول والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص لعقد مناقشات دولية حيال الحلول الممكنة لمواجهة تحديات قطاع المياه وتمويله ضمن السياقات البيئية، وذلك في ظل تزايد أزمة المياه العالمية بسبب العوامل المناخية وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، كما تهدف القمة لأن تكون حاضنة للحلول الملموسة لمواجهة تحديات المياه استعدادًا لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2026م.