|


أحمد الحامد⁩
إيلون ماسك.. أرجوك «ضبطني»!
2024-12-04
أكتب عن إيلون ماسك كثيرًا، هذا ما لاحظته، الشخص الآخر الذي كتبت عنه بنفس القدر هو دييجو مارادونا، ولا أظن أني أبالغ عنهما، مارادونا أفضل لاعب كرة حسب رأيي، أما ماسك فلأنه يغيّر في عالمنا كما غيَّر مارادونا في كرة القدم. ماسك دخل عالم صناعة الجوالات بهاتف سعره نصف قيمة المنافسين، ولأنه بائع إنترنت عبر شبكة «ستار لنك» الفضائية، فقد دمج الهاتف مع إنترنت يغطي دول العالم. إيلون ماسك من عناوين المرحلة العالمية الحالية، قدَّم السيارة الكهربائية، والشريحة الطبية التي تساعد المرضى، وخدمة الإنترنت الفضائي، واستثمر في الذكاء الاصطناعي، والآن عالم صناعة الجوالات.
لا أعتقد أنه سيحتاج وقتًا طويلًا ليقدم مفهومًا جديدًا عن التسوق الإلكتروني لينافس أمازون، ولن يتأخر في منافسة شركات أبل وسامسونج في جميع منتجاتهما.
في لقاء له قال إن أصعب قرار اتخذه عندما كان لا يملك سوى 30 مليون دولار، وكان عليه أن يستثمره في شركة واحدة من الشركتين اللتين يمتلكهما، وكانت إحداهما «تيسلا»، كان دفع المبلغ كاملًا في إحداهما يعني موت الثانية، وكان اقتسام المبلغ بينهما يعني موتهما معًا لعدم كفاية المبلغ. اختار «تيسلا» وكان قراره صائبًا لأنه اختار المستقبل.
لا أحد يستطيع التنبؤ بما سيغيره ماسك، سمعت أن شريحته «الطبية» هي مجرد مقدمة للشريحة التي سيطرحها للعامة. لست أدري عن مزاياها لكنني لن أمانع من استخدامها إن كانت تقوي الذاكرة، أو تحافظ على ما تبقى منها على الأقل، كما آمل أن تضع الشريحة حدًا للتخيلات و«السوالف» مع نفسي، لقد أخرجتني التخيلات من الواقع أكثر من الوقت الذي عشته مع الواقع، ولا أدري إن كانت ستعيد نمو الشعر لأتخلص من الصلع، أتمنى أيضًا أن تساعدني في التخلص من الوزن الزائد، وتعدل طريقة إنفاقي الفوضوية، وأن تتخذ عني القرارات الصحيحة بدلًا من قراراتي الفاشلة، أنا ناطرك يا ماسك.. أرجوك ضبطني!