يُبحِر البرتغالي دومينجوس سواريس بسفينة نادي الاتحاد وسط تحدياتٍ رياضية وإدارية واقتصادية عدّة، مُتسلّحًا بخبرة أكثر من 30 عامًا في الإدارة الرياضية أوصلته إلى مناصب رفيعة، قبل مواجهة فريقه الأول لكرة القدم ضيفه النصر، الجمعة، ضمن الجولة 13 من دوري روشن السعودي.
وعلى يديه، أسّس نادي بنفيكا في بلاده أكاديميتَه، إحدى أفضل أكاديميات كرة القدم حول العالم، وأُدرِج في سوق المال، وحصد أرباحًا فلكية.
وعَهِد الاتحاد لسواريس بمهمة الرئيس التنفيذي أواخر سبتمبر من العام الماضي، وسمَّاه، بعد ثلاثة أشهر، متحدثًا رسميًا باسم النادي.
قضى الرئيس التنفيذي لـ «النمور» نحو 19 عامًا داخل بنفيكا، وتقلّد المنصب ذاته في النادي الأوروبي العريق.
ومن المشروعات التي عَمِل عليها في ناديه السابق التحوُّل المؤسسي للوصول إلى نموذج الشركات الرياضية، وهو ذاته ما تطبّقه الأندية السعودية الكبرى منذ صيف العام الماضي.
وفي إحدى ثمار المشروع، أُدرِج بنفيكا في سوق المال. وحسب تقريرٍ العام الماضي، بلغت قيمته في البورصة أكثر من 93 مليون دولار.
وجنى النادي نظير بيع مواهب ونجوم الكرة أكثر من ذلك بكثير. وتجاوزت مكاسبه من صفقات اللاعبين أكثر من مليار يورو بين عامي 2011 و2021، ما جعله الأكثر تربّحًا منها على مستوى العالم خلال ذلك العقد. والعام الماضي، قُدِّرَت أرباح النادي الناتجة عن إبرام صفقات اللاعبين بين 2013 و2023 بـ 1.3 مليار يورو.
لكن جماهير بنفيكا لا ترضى فقط بالنجاحات الاقتصادية وتنشد المنجزات الرياضية، التي تحققت أيضًا خلال فترة سواريس في النادي، بالحصول ثماني مراتٍ على الدوري البرتغالي، وثلاث مراتٍ على الكأس المحلية. وكسِب الفريق، في الفترة ذاتها، سبعةً من ألقاب كأس الدوري، وستة من ألقاب كأس السوبر المحلي.
وأشرف سواريس، في بنفيكا، على ملفات التسويق، وكرة القدم، والمبيعات، والإدارة، والمالية، وتقنية المعلومات، والبنية التحية، والموارد البشرية، والإعلام، وأقسامٍ أخرى.
يحمل البرتغالي، البالغ من العمر 64 عامًا، درجة البكالوريوس في التقنية، من جامعةٍ فرنسيةٍ، وعمِل قبل الالتحاق بناديه السابق رئيسًا تنفيذيًا لشركة «كاب جيمني» الفرنسية الشهيرة، العاملة في مجال تقنية المعلومات.
وإثر اكتسابه شهرة واسعة نتيجة عَملِه في بنفيكا، اُختير عضوًا لمجلس إدارة رابطة الأندية الأوروبية، من 2017 إلى 2019 ومن 2021 إلى 2023.