ربما نتفق أن كأس العالم للأندية القادمة ستكون النسخة الأفضل والأشهر على مدى تاريخ هذه الكأس التي انطلقت مطلع الألفية، وقد مرت بمراحل متعددة وتنظيمات مختلفة، ولكنها استمرت تقام بشكل سنوي وسط الموسم الرياضي، ما أغضب بعض كبار أوروبا، ومن بين جميع المباريات النهائية قد نتفق بأن الأفضل كان في فبراير 2023 حيث مواجهة «الهلال والريال».
حين يجتمع زعيم الأندية السعودية/ الآسيوية مع زعيم الأندية الإسبانية/ الأوروبية، فنحن نتحدث عن لقاء خاص يحمل عبق العراقة والتاريخ، فلغة الأرقام تؤكد تفرد الكبيرين على مستوى الدولة والقارة، ولأن القرعة عودتنا على بناء الإثارة والمتعة دائمًا، فلم أستغرب أنها من بين 32 ناديًا تحرص على جمع الزعيمين في افتتاح مباريات المجموعة 8 بلقاء «الهلال والريال».
الحقيقة أنني شعرت بالغيرة حين رأيت رئيسي ناديي الأهلي المصري والترجي التونسي في القرعة والتغطية الإعلامية المصاحبة لها، فقد تمنيت حضور «فهد بن نافل» بزينا السعودي الجميل، وكنت أنتظر لقاءاته الإعلامية مع جميع وسائل الإعلام العالمية، حيث توقعته سفيرًا لبلدنا في هذا الحدث العالمي، كما ستسلط عليه الكاميرا عند سحب قرعة «الهلال والريال».
ماذا نتوقع من «الهلال» في هذه البطولة؟ لن نطمع بالكثير رغم أن هلال اليوم أفضل من لقاء الـ «5ـ3» بإضافة بونو وكانسيلو ونيفيز وسافيتش ومالكوم وميتروفيتش، كما أن الريال أضعف بغياب بنزيما وكروس ومودريتش، ولكن كرة القدم لا تعترف بما يكتب على الورق ولكنها تعتمد على ما يسطره النجوم في الملعب، ولذلك ننتظر بفارغ الصبر موقعة «الهلال والريال».
تغريدة tweet:
أستغرب «الهلالي» الذي لا يشجع «ريال مدريد»، لأنهما وجهان لعملة واحدة، فالتشابه بينهما كبير جدًّا، لدرجة أن كثيرًا من المدربين والنجوم العالميين يرددون عبارة «الهلال هو ريال مدريد آسيا والسعودية»، فهما يتشابهان في الزعامة والعراقة والإرث والشخصية وغيرها من الأمور التي تجمع الكبيرين، لدرجة أنني أتوقع أن «كل هلالي مدريدي»، فهذا هو النسق الطبيعي للتشجيع والعشق والانتماء، لم يفت الوقت لتغيير الميول الأوروبي لبعض الهلاليين الذين لا يشجعون الريال، وعلى منصات التركيز نلتقي،