كأس العالم 2034.. ذروة نصف قرن من الاستضافات السعودية دوليا
يعتلي مونديال 2034 هرم الاستضافات السعودية للبطولات الكبرى لمنتخبات كرة القدم، إقليميًا وقاريًا وعالميًا.
وتُنظم السعودية الكأس العالمية، بعدما رسي الاختيار على ملفّها، الأربعاء، عبر اجتماع كونجرس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
وتعود علاقة أرض السعودية باستضافات البطولات الدولية إلى 52 عامًا مضت، عندما استقبلت كأس الخليج 1972.
واحتضنت الرياض، على ملعب رعاية الشباب في حي الملز العاصمي «مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية حاليًا»، جميع مباريات تلك البطولة التي حققها المنتخب الكويتي متفوِّقًا بالنقاط على حساب نظيره السعودي، صاحب الأرض.
وفي 1985 شرّعت الطائف أبوابها لكأس العرب الرابعة، التي خاضتها 6 منتخبات شاملة المضيف، وانتزع العراقيون لقبها بالتغلب على البحرين في المباراة النهائية.
وبعد ثلاثة أعوام، عادت المحافل الكروية لطرق أبواب مدينة الرياض بتنظيمها كأس الخليج للمرة الثانية، على ملعب الملك فهد الدولي «مدينة الملك فهد الرياضية حاليًا».
وكما حدث في الطائف، تُوِّج المنتخب العراقي على الأراضي السعودية من جديد، بعد تحقيقه أعلى حصيلة نقطية بين المشاركين.
وبين 16 فبراير و3 مارس 1989 دخلت السعودية على خط الاستضافات العالمية، عندما نظّمت مونديال الشباب 1989 في مدن الرياض وجدة والدمام والطائف، وزفّت المنتخب البرتغالي بطلًا بعد إسقاطه نظيره النيجيري في المباراة النهائية.
وعلى مدى النسخ الثلاث الأولى من كأس العالم للقارات استقبلت الرياض منتخبات البطولة أعوام 1992 و1995 و1997، وتوَّجت الأرجنتين والدنمارك والبرازيل، على أرضية ملعب الملك فهد، مسرح جميع المباريات.
ومُجدَّدًا، اصطبغت العاصمة السعودية بألوان منتخبات كأس الخليج عام 2002، وهذه المرة توِّج أصحاب الأرض للمرة الأولى داخل ديارهم، متفوقين على قطر بعدد النقاط.
واشتركت الطائف مع جدة صيف 2012 في احتضان منافسات كأس العرب التاسعة، مُعيدين إلى الأذهان ذكرى استضافة النسخة الرابعة قبل 27 عامًا.
وعلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة، الذي تحوّل لاحقًا إلى مدينة رياضية، هزم المنتخب المغربي منافسه الليبي بركلات الترجيح في المباراة النهائية للبطولة وحقق اللقب.
وفي نوفمبر 2014 عاد تنظيم كأس الخليج إلى السعودية وعاصمتها، للمرة الرابعة، وآنذاك انقلبت الأدوار مقارنة بنسخة 2002، عبر تتويج قطر على حساب الأخضر.
ومع تصاعد وتيرة الاستضافات خلال الأعوام الأخيرة وتحوُّل السعودية إلى وجهة لبطولات الأندية العالمية، مثل السوبر الإسباني والإيطالي والإفريقي ومونديال الأندية، ارتقى الطموح إلى أهداف أكبر على صعيد مسابقات المنتخبات.
ومن البحرين، جاءت القفزة الأولى مطلع فبراير 2023 بإعلان الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم فوز ملف السعودية باستضافة كأس آسيا 2027 للمرة الأولى في تاريخها.
وشكّل ذلك خطوة أولى نحو الوصول إلى ذروة النجاح الذي حققته السعودية من خلال إعلان نيلها حق تنظيم بطولة كأس العالم المنتظرة بعد 10 أعوام.