|


نبيه ساعاتي
نعانق المجد برؤية محمد
2024-12-11
بحكمته المعهودة ورؤيته النيرة قال سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - «ما نمر به اليوم تاريخ لا ينسى وتحدٍ مع الزمن وسنجني قريبًا منجزات وأعمالًا لا تخطئها الأنظار».
واليوم هو يوم للتاريخ نضيف فيه إنجازًا جديدًا إلى سجل الإنجازات السعودية الخالدة، حيث أعلن فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد الاجتماع الذي عقده كونجرس الـ«فيفا» يوم أمس، رسميًا عن منح المملكة العربية السعودية حق تنظيم كأس العالم 2034، في خطوة تأتي تجسيدًا لواقع أن وطننا الغالي بات وجهة رئيسية للمنافسات الرياضية العالمية توافقًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وكان الملف السعودي الذي حظي بإشراف مباشر من سمو ولي العهد قد حصل على تقييم «419.8» من أصل «500» وهو التقييم الأعلى عبر تاريخ بطولات كأس العالم، والذي لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير من القيادة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وبالتأكيد الجهود المضنية التي تبذلها وزارة الرياضة واتحاد الكرة والكفاءات السعودية التي تولت إعداد وتجهيز الملف.
وسوف يشارك في مونديال 2034 «48» منتخبًا يتدفقون وجماهيرهم إلى المملكة عبر «16» مطارًا دوليًا، وتستضيفهم أكثر من «230» ألف وحدة فندقية، ويخوضون مبارياتهم على «15» ملعبًا، ويتدربون في «134» منشأة تدريبية في «5» مدن في مقدمتها العاصمة الحبيبة الرياض والعروس جدة والحالمة الخبر وأبها البهية ونيوم المستقبل.
واليوم ونحن نستقبل هذا الخبر الرائع، نجزم بأننا سنبهر العالم بنسخة استثنائية لكأس العالم ستكون هي الأفضل عبر تاريخ هذه المسابقة الأكثر انتشارًا عالميًا بين الألعاب الرياضية المختلفة، أقول ذلك بكل ثقة لأنني أعلم يقينًا أن همة السعوديين مثل جبل طويق لن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل. ومما لا شك فيه فإن تنظيم بطولة مثل كأس العالم أمر يحقق العديد من المكتسبات الكبيرة والمتنوعة، ولعل أهمها ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية دوليًا، وتوفير الوظائف وإنعاش الاقتصاد وتحفيز السياحة وتعزيز البنى التحتية وتطوير الاتصالات والمواصلات وتحسين الخدمات وتشييد المزيد من المنشآت الرياضية، ناهيك عن الانعكاسات الإيجابية على الرياضة والترفيه.