|


أحمد الحامد⁩
العالم الذي نعيش
2024-12-12
* مقال اليوم من أخبار ودراسات العالم الذي نعيش فيه، العالم الذي يؤكد لنا دائمًا أنه مجرَّد مسرحٍ للإنسان الذي يقرِّر فصوله ومشاهده، والذي يصنع أوقاته وسعادته وأحزانه. الأيام الماضية كانت صاخبةً، وسأكتفي كالعادة بالأخبار والدراسات من الجانب المشرق في العالم الذي نعيش فيه. كنا جميعًا ننتظر الإعلان الرسمي عن تنظيم السعودية نهائيات كأس العالم 2034. كانت لحظة الإعلان تاريخيةً، والفيديوهات التي صوَّرت فرحة الجماهير، ستبقى في ذاكرة السعوديين، وسيتحدث عنها الأطفال عندما يكبرون لأحفادهم. لدي ثقةٌ وشعورٌ بأن البطولة في المملكة ستكون منعطفًا جديدًا، ولن تتميَّز فقط بملاعبَ أسطوريةٍ، تستخدم آخر ما وصلت إليه التقنية والذكاء الاصطناعي، بل وفي التجربة التي سيعيشها المشجعون بالسعودية أيضًا بضيافة السعوديين. هذا من أجمل ما سيحصلون عليه، إضافةً إلى تنظيمٍ، لا نقبل إلا أن يكون الأفضل في تاريخ البطولات.
* كشفت «جوجل» عن العبارات والموضوعات الأكثر بحثًا في عام 2024. في السعودية، تصدَّرت كرة القدم عمليات البحث، وجاءت مباريات الهلال والنصر في أعلى القائمة الكروية، أما الأسماء الأكثر بحثًا فقد أتى اسم الأمير بدر بن عبد المحسن، رحمه الله، واللاعب فهد المولد، شفاه الله، ودونالد ترامب في أعلى القائمة. لا تحتاج كرة القدم إلى محركات البحث لتثبت لنا جماهيريتها. نستطيع أن نرى ذلك في يومياتنا، فلا يوجد مقهى لا تدور فيه أحاديثُ كرويةٌ، ولا مجلسٌ، ولا مدرسةٌ، ولا منزلٌ. رحم الله الفنان حسين عبد الرضا، سألته إن لم يكن ممثلًا فما الذي يتمنى أن يكون عليه؟ لم يتأخر بالرد: لاعب كرة قدم.. شهرة وفلوس.
* آخر البيانات تقول إن الذكاء الاصطناعي، أنشأ أكثر من 15 مليار صورةٍ منذ عام 2022 بمعدل 34 مليون صورةٍ كل يومٍ. الرقم يفسِّر الانتشار الكبير للصور المولَّدة بالذكاء الاصطناعي، وأن الرسام الأول، سيكون الرسام الاصطناعي! ومع أنني اعتقدت أن الذكاء الاصطناعي لن يصل للمرحلة التي وصل لها إبداع الإنسان لكنني غيَّرت رأيي بعد مشاهدتي عديدًا من الرسوم والصور الذكية. العالم الذي نعيش فيه تغيَّر كثيرًا، وخلال سنواتٍ قليلةٍ، سيتغيَّر أكثر وأكثر. الحمد لله أنني لست رسامًا. تخيَّل أن اللوحة التي يرسمها الرسام في أيامٍ، يستطيع الذكاء الاصطناعي إنشاءها في دقيقةٍ!