|


د.تركي العواد
كأس العالم سعودي
2024-12-12
الحمد لله على نعمه التي لا تُحصى.. الحمد لله الذي بارك لنا في وطننا وقيادتنا وشعبنا.. الحمد لله الذي جعل التوفيق حليفنا.
لحظات تاريخية لا تُنسى مررنا بها ونحن نشاهد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم يحمل الظرف الذي يحمل اسم المملكة وعلمها، كنا نعرف أن التاريخ وقتها يجلس بجانبنا ونحن نفوز بحق تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2034.
على الرغم من ثقتنا في الفوز إلا أن الفرح بالإعلان كان غامرًا، فوز السعودية انتصار للرياضة.. انتصار للإنسانية.. انتصار للوجه الجديد للعالم.. انتصار للقصص الملهمة التي لا تشبهها قصص.
لم نكن نحلم بهذه اللحظة.. لم نكن نحلم حتى بشيء قريب من هذه اللحظة، ولكن القائد الملهم الشاب كان له رؤية مختلفة تفوق كل الأماني والأحلام.. لذلك يسبق الزمان والمكان والأفكار وعبر بنا إلى المستحيل.
لا يمكن لنا إلا نعبّر عن خالص الشكر والامتنان لسيدي ولي العهد على ما قدم ويقدم لبلده وشعبه، فبدون رؤيته لم يكن لنا أن نتغير ولا نتقدم.
الجميل في المملكة اليوم أن الإنسان ومستقبل الإنسان محور التطوير والتنمية، فالقيادة الرشيدة سخرت كل المشاريع لرفع مستوى الدخل ورفع مستوى جودة الحياة ورفع معايير الترفيه، كل مبادرات المملكة وبرامجها بما فيها كأس العالم هدفه رخاء المواطن والمقيم.
لا يوجد شعب محب للرياضة والترفيه والحياة مثل الشعب السعودي، لذلك كان التركيز على كل ما يُشبع الناس ويلبي رغباتهم ويزيد سعادتهم.
عشقنا لكرة القدم مختلف، لنا شكلنا الخاص، وهويتنا الخاصة، وطريقتنا الخاصة في التشجيع، وعلى قدر هذا الحب والعشق والشغف جاءت الهدية من سمو ولي العهد، فكأس العالم أنسب هدية للشعب السعودي، لو خُيرنا بين كل شيء وكأس العالم لاخترنا كأس العالم دون تفكير.
كما بدأت بالحمد لله، أختم بالحمد لله أن سخر لهذا البلد المبارك قيادة رشيدة همها الأول خدمة الوطن والمواطن، فاللهم احفظ قيادتنا وبلدنا وشعبنا من كل سوء.