بعد فوز كافيلاشفيلي.. مَن اللاعبون الذين أصبحوا رؤساء دول؟
في 22 من يوليو 1971 في بولينسي ثاني أكبر مدن جورجيا بعد العاصمة تبليسي، ولد ميخائيل كافيلاشفيلي قبل أن ينتخب النجم الكروي السابق، السبت، رئيسًا لبلاده.
وبذلك يصبح كافيلاشفيلي ثالث لاعب يمارس كرة القدم، ويتجه إلى السياسة وصولًا إلى رئاسة بلاده بعد الجزائري أحمد بن بيلا، والليبيري جورج ويا.
وعرف كافيلاشفيلي محطات مضيئة في مسيرته الكروية، بدأت من الفئات السنية بنادي تبليسي الجورجي عام 1989 وصولًا إلى الفريق الأول، وبعدها انتقل إلى سبارتاك فلاديكافكاز الروسي في عام 1995، ومن ثم انتقل إلى مانشستر سيتي عام 1996، لكن مشواره لم يستمر طويلًا، إذ حزم حقائبه بعد عامين متوجهًا إلى جراسهوبرز السويسري على سبيل الإعارة، وشكَّلت هذه الخطوة نقطة تحول كبيرة في مشواره، إذ فاز بالدوري السويسري عام 1998، ومنذ ذلك الحين لم يغادر الملاعب السويسرية، وتنقل بعدها بين العديد من الأندية وأبرزها بازل تحت قيادة كريستيان جروس، مدرب الأهلي السابق، وفي عام 2006 أعلن رسميًّا اعتزاله الكرة.
وعلى الصعيد الدولي، مثَّل كافيلاشفيلي منتخب بلاده في 46 مباراة، سجَّل خلالها 9 أهداف، وفقًا لموقع «ترانسفير ماركت العالمي».
وبعد الاعتزال، اتجه ميخائيل كافيلاشفيلي إلى عالم السياسة، ولفت الأنظار عام 2016 عندما تم انتخابه عضوًا في البرلمان الجورجي عن قائمة الحزب الحاكم «الحلم الجورجي»، وفي عام 2022 أسس الحركة السياسية «قوة الشعب» التي تحالفت مع الحزب الحاكم وقتها.
وسار كافيلاشفيلي بعد انتخابه رئيسًا لبلاده على خطى الجزائري أحمد بن بيلا والليبري جورج ويا، اللذين توليا مقاليد الحكم في بلديهما بعد مسيرتين حافلتين على المستطيل الأخضر.
وانطلق الجزائري أحمد بن بيلا من سباقات الجري، وبعدها تحول إلى كرة القدم، وكانت البداية من نادي الاتحاد الرياضي، ومن ثم انتقل إلى أولمبيك مارسيليا الفرنسي عام 1939، لكنه لم يستمر طويلًا، وفضَّل العودة إلى بلاده، وشارك في تأسيس جبهة التحرير الوطني، وفي عام 1963 أصبح أول رئيس للجزائر بعد استقلالها.
بدوره، لعب الليبيري جورج ويا للعديد من الأندية الأوروبية، إضافة إلى منتخب بلاده وأبرزها ميلان الإيطالي، الذي حقَّق معه الإنجاز التاريخي، المتمثل في فوزه بالكرة الذهبية عام 1995، ليصبح اللاعب الإفريقي الوحيد الفائز بهذه الجائزة حتى الآن.
وتحوَّل ويا عقب الاعتزال إلى رمز سياسي وإنساني في بلاده، وانتخب رئيسًا لبلاده عام 2017، وبقي في المنصب حتى يناير الماضي حين خسر الانتخابات الرئاسية أمام جوزيف بواكاى بفارق ضئيل جدًّا من الأصوات.