رسميًا، ظفرت المملكة بتنظيم مونديال 2034، وسيكون أكبر حدث سعودي رياضي جاذب منذ هبوط طائرة رونالدو في الرياض. الأمر مكلف ماليًا، وكما قال وزير المالية محمد الجدعان إننا لا نتردد في إعادة النظر في جدوى الإنفاق على بعض المشاريع، لتسريع بعضها وتقليص آخر، معترفًا بالحاجة للمرونة في مواجهة التحديات المستمرة. صرح الوزير بهذا أمام الجميع في أبريل الماضي في الرياض حين استضافت عاصمتنا الحبيبة المنتدى الاقتصادي العالمي. حان وقت مجتمع الرياضة لتلقف هذا التصريح والاجتهاد فيه، محاولين تقديم رؤى تساعد صناع القرار، وتدعم ما قد يترددون تجاهه، فالإعلام المهني آلة دعم ومراجعة، وعمل وطني لا ينضب.
سندخل في تحدٍ كبير لإنشاء البنى التحتية لمسابقات آسيا الكروية والأولمبية والمونديال، في وقت نواصل عقد صفقات مالية ضخمة لجذب كبار اللاعبين بمبالغ مضاعفة، وكانت الأخيرة رسالة ناعمة أكملت دورها، وأبلغت الكون أن السعودية الجديدة وجهة للعالم. واليوم ظفرنا بحق تنظيم المونديال، يبرز سؤال: هل نحن لا نزال بحاجة للمزيد من رونالدو ونيمار وكريم؟ هل نواصل التفاوض في السوق العالمي مع ما رن اسمه؟ هل برهن روشن جاذبيته لمشاهدي مراكز القوى الأوربية؟ تقرير ليكيب الفرنسية ينفي ذلك. أشارت الصحيفة إلى أن مباراة الاتحاد والنصر الأخيرة لم تجذب فقط سوى خمسة آلاف مشاهد في قناة Canal، وتتساءل الصحيفة عما إن كان الناقل الفرنسي سيحرص على تجديد عقده مع الرابطة السعودية مع نهايته هذا الصيف.
إن هذا الرقم الفرنسي يتسق مع أن «جنوب العالم» يتفاعل مع الدوري أكثر من شماله، وأن المشاهد في جاكرتا أكثر اهتمامًا بروشن من مشاهد في لندن. إذا لم يكن مقنعًا لهم وجود أبناء بلدهم، مثل بنزيما وكانتي في مواجهة الدون ومانيه، فلن يبهرهم غيرهم مستقبلًا. أما محليًا، لماذا نجلب لاعبين لم يجلبوا سوى ألف متفرج فقط في مباراة الفيحاء والأهلي في بريدة؟. فالرقم إجمالًا لم يقفز، بل مرشح للتراجع مع إعادة ترميم الملاعب المقبل. فهلم بنا نراجع أولوية الإنفاق الرياضي.
لتتقلص ميزانية برنامج الاستقطاب، وليتحلى اتحاد القدم بشجاعة خفض الأجانب في الملاعب، ليعيد للاعب السعودي مساحته، فهذا سيرفع من عدد دقائق اللعب في هذا الدوري التنافسي، وسيحول نفقات الصفقات إلى البنى، فتقليص العدد لا يعني تقليص الجودة، وزيادة الاستقطاب لن يزيد الإعجاب. المبهر أن تكرر موقعة لوسيل، لا أن تفوز أنديتك بلاعبين مستوردين، فالمنتخب القوي أقوى صيتًا من فريق قبسَ بالمال. لم يستوي سالم سالمًا إلا بمباريات كثيرة في ريعانه، ولعل المؤسسة الرياضية تفطن إلى ذلك. نحن في هذا العقد نحتاج للقليل من رونالدو والكثير من طلال حاجي.
سندخل في تحدٍ كبير لإنشاء البنى التحتية لمسابقات آسيا الكروية والأولمبية والمونديال، في وقت نواصل عقد صفقات مالية ضخمة لجذب كبار اللاعبين بمبالغ مضاعفة، وكانت الأخيرة رسالة ناعمة أكملت دورها، وأبلغت الكون أن السعودية الجديدة وجهة للعالم. واليوم ظفرنا بحق تنظيم المونديال، يبرز سؤال: هل نحن لا نزال بحاجة للمزيد من رونالدو ونيمار وكريم؟ هل نواصل التفاوض في السوق العالمي مع ما رن اسمه؟ هل برهن روشن جاذبيته لمشاهدي مراكز القوى الأوربية؟ تقرير ليكيب الفرنسية ينفي ذلك. أشارت الصحيفة إلى أن مباراة الاتحاد والنصر الأخيرة لم تجذب فقط سوى خمسة آلاف مشاهد في قناة Canal، وتتساءل الصحيفة عما إن كان الناقل الفرنسي سيحرص على تجديد عقده مع الرابطة السعودية مع نهايته هذا الصيف.
إن هذا الرقم الفرنسي يتسق مع أن «جنوب العالم» يتفاعل مع الدوري أكثر من شماله، وأن المشاهد في جاكرتا أكثر اهتمامًا بروشن من مشاهد في لندن. إذا لم يكن مقنعًا لهم وجود أبناء بلدهم، مثل بنزيما وكانتي في مواجهة الدون ومانيه، فلن يبهرهم غيرهم مستقبلًا. أما محليًا، لماذا نجلب لاعبين لم يجلبوا سوى ألف متفرج فقط في مباراة الفيحاء والأهلي في بريدة؟. فالرقم إجمالًا لم يقفز، بل مرشح للتراجع مع إعادة ترميم الملاعب المقبل. فهلم بنا نراجع أولوية الإنفاق الرياضي.
لتتقلص ميزانية برنامج الاستقطاب، وليتحلى اتحاد القدم بشجاعة خفض الأجانب في الملاعب، ليعيد للاعب السعودي مساحته، فهذا سيرفع من عدد دقائق اللعب في هذا الدوري التنافسي، وسيحول نفقات الصفقات إلى البنى، فتقليص العدد لا يعني تقليص الجودة، وزيادة الاستقطاب لن يزيد الإعجاب. المبهر أن تكرر موقعة لوسيل، لا أن تفوز أنديتك بلاعبين مستوردين، فالمنتخب القوي أقوى صيتًا من فريق قبسَ بالمال. لم يستوي سالم سالمًا إلا بمباريات كثيرة في ريعانه، ولعل المؤسسة الرياضية تفطن إلى ذلك. نحن في هذا العقد نحتاج للقليل من رونالدو والكثير من طلال حاجي.